بانكوك 18 نوفمبر 2022 (شينخوا) قال الرئيس الصيني شي جين بينغ هنا اليوم (الجمعة) إن الصين مستعدة للتنسيق الوثيق مع نيوزيلندا من أجل التعزيز المشترك للسلام والاستقرار والتنمية والازدهار في منطقة دول جزر الباسيفيك.
وأضاف شي في اجتماعه مع رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن على هامش الاجتماع الـ29 للقادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، إنه لطالما كان السعي لتحقيق السلام وتعزيز التنمية والتعاون نقطة انطلاق سياسة الصين تجاه دول جزر الباسيفيك.
وأضاف أن تحقيق السلام هو أكثر مساعي الصين استمرارا، موضحا أن الصين لم تسع قط إلى فرض الهيمنة عبر التاريخ، ولا تفعل ذلك الآن، ولن تفعله أبدا في المستقبل.
وحول العلاقات بين الصين ونيوزيلندا، قال شي إنه يقدر بشدة إشارة رئيسة الوزراء أرديرن في مناسبات عديدة إلى أن نيوزيلندا تتبنى سياسة خارجية مستقلة، وأن علاقتها مع الصين هي واحدة من أهم العلاقات بالنسبة للبلاد، وهناك مصالح مشتركة يمكن لنيوزيلندا والصين التعاون بشأنها، بل ويجب ذلك.
وفي معرض إشارته إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ونيوزيلندا، قال شي إن العلاقات بين البلدين خلال العقود الخمسة الماضية حافظت على نمو صحي ومستقر. كما حقق التعاون الثنائي في مختلف المجالات فوائد للشعبين، وساهم في تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وأوضح أن الصين تعتبر نيوزيلندا شريكًا وصديقًا مهمًا، داعيًا الجانبين إلى استلهام التاريخ ومواصلة السعي لتحقيق التميز، من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.
وأشار إلى أنه مع الاختلاف بين الصين ونيوزيلندا في النظام الاجتماعي ومرحلة التنمية والتاريخ والثقافة، فمن الطبيعي أن تكون هناك اختلافات بين البلدين بشأن بعض القضايا، ولكن لا ينبغي السماح لهذه الاختلافات بتحديد العلاقات الثنائية أو التأثير عليها.
وأكد أنه يتعين على البلدين، بوصفهما شريكين استراتيجيين شاملين، تعزيز الاتصالات والثقة المتبادلة، واستيعاب المصالح الجوهرية والشواغل الرئيسية لكل منهما، لضمان استدامة العلاقات الثنائية ونموها على المسار الصحيح.
ودعا الجانبين إلى تعميق التبادلات والتعاون بينهما في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والعلوم والتكنولوجيا والتعليم، والتنفيذ الجيد لاتفاقية التجارة الحرة الثنائية المطورة، واتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية.
وقال شي إنه من المهم الحفاظ على روح ريوي ألي والمضي قدمًا بها، ودعم الحوارات والتبادلات الأقوى على المستويات المحلية، وبين عامة الناس، وبين جيل الشباب، لتعزيز الصداقة بين الشعبين.
وأوضح أنه نظرا لأن الصين ونيوزيلندا من المدافعين عن التعددية والتجارة الحرة، ومن المستفيدين منهما، ينبغي بذل الجهود للحفاظ على الاتجاه الصحيح المتمثل في العولمة الاقتصادية، وتعزيز تحرير التجارة والاستثمار وتسهيلهما، والتصدي المشترك لتغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى.
من جانبها، أشارت أرديرن إلى زيارة شي لنيوزيلندا في عام 2014، وهي ذكرى حية في أذهان الكثيرين في بلادها، وإلى لقائها مع شي خلال زيارتها للصين في عام 2019.
وقالت إن نيوزيلندا لها تاريخ طويل من الصداقة والتبادلات مع الصين. وعلى الرغم من تأثير جائحة كوفيد-19، حافظت العلاقات الثنائية على زخم قوي للنمو.
وأضافت أن الجانبين بحاجة إلى اغتنام الذكرى الـ50 للعلاقات الدبلوماسية فرصة لتقييم الماضي، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والتعليم والاستجابة للمناخ.
وأشادت بالنقاط المهمة التي طرحها شي في اجتماع القادة الاقتصاديين لمنتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا-الباسيفيك (أبيك)، ووجهت له الشكر على الأفكار التي شاركها.
وقالت إن نيوزيلندا تعتبر الصين جزءا رئيسيا في عالم مستقبلي يسوده التقدم والازدهار، وتلتزم بسياسة صين واحدة، وتلتزم بتعزيز الاتصالات والتفاهم المتبادل مع الصين.
وأكدت أن نيوزيلندا مستعدة لإجراء تبادلات متعمقة مع الصين حول شؤون جنوب الباسيفيك، والمساهمة في تحقيق الازدهار والاستقرار في منطقة آسيا-الباسيفيك.