إسلام آباد 13 أكتوبر 2022 (شينخوا) ذكرت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمن يوم الأربعاء أن الفيضانات المدمرة في البلاد هي واحدة من أكبر المآسي المناخية التي شهدها العالم على الإطلاق في هذا القرن.
فقد أودت الفيضانات بحياة أكثر من 1700 شخص وتضرر منها أكثر من 33 مليون شخص.
وقالت وزيرة التغير المناخي إن "مهمة الإنقاذ توقفت الآن، لكننا ما زلنا في أطول عملية إغاثة شهدها أي بلد على الإطلاق"، مضيفة أن ما يقدر بنحو 20.6 مليون شخص ما زالوا بحاجة إلى المساعدة.
وأوضحت أن الفيضانات تسببت في أضرار تجاوزت قيمتها 40 مليار دولار أمريكي حسب تقديرات البنك الدولي، معربة عن قلقها من أن تكون الخسائر والأضرار الفعلية أعلى بكثير من المقدر ومن أن تزداد مع مرور الوقت.
وأشارت شيري رحمن إلى أن الوضع قاتم في مقاطعتي السند جنوبي البلاد ومقاطعة بلوشستان جنوب غربي البلاد حيث غمرت مياه الفيضانات الراكدة 11 منطقة، ما جعل عمليات الإغاثة الإنسانية تشكل تحديا هائلا.
وقالت الوزيرة إن أكثر من 9 ملايين أكر من المحاصيل الدائمة تضررت وغمرتها المياه، وهذا سيضع 14.6 مليون شخص بشكل مباشر على حافة أزمة غذائية وزراعية، مضيفة أن محاصيل التصدير الباكستانية قد تلفت بالكامل تقريبا، لدرجة أن البلاد ستحتاج إلى استيراد الأغذية بعد الفيضانات.
وذكرت شيري رحمن أنه من المتوقع دفع عدد آخر يصل إلى 15.4 مليون شخص في باكستان إلى ما دون خط الفقر بسبب الفيضانات الأخيرة الناجمة عن المناخ.