بكين 12 أكتوبر 2022 (شينخوا) الصين مستعدة للعمل مع أوروبا للسعي المشترك نحو تحقيق تقدم أكبر في التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتقديم المزيد من الفوائد للشعب الصيني والشعوب الأوروبية، وفقا لما قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء).
وفقا للتقارير، قال المستشار الألماني أولاف شولتس حديثا وبشكل علني إنه يدعم العولمة، مضيفا أن فك الارتباط هو "الإجابة الخاطئة" وأن ألمانيا يجب أن تتعامل مع بقية العالم، منها الصين. كما ورد أن نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية فالديس دومبروفسكيس، المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، قال إنه على قناعة بأن فك الارتباط عن الصين ليس خيارًا للشركات في الاتحاد الأوروبي. وأضاف أن العلاقة التجارية للاتحاد الأوروبي مع الصين "تحتاج إلى مزيد من التوازن والتبادلية" وأنه "على الاتحاد الأوروبي أن يواصل الانخراط مع الصين بطريقة براغماتية".
وقالت المتحدثة ماو نينغ في مؤتمر صحفي يومي "نشيد بهذه التصريحات من القادة الأوروبيين"، مضيفة أن الصين تدعم أيضا العولمة وتعارض فك الارتباط.
وأضافت أنه في ظل حالة الركود التي يمر بها الاقتصاد العالمي، فإن الانفتاح والانخراط في التعاون وتنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية أمر جيد ليس فقط للصين وأوروبا، ولكن أيضًا للتعافي الاقتصادي العالمي.
وفي إشارة إلى أن الصين والاتحاد الأوروبي شريكان اقتصاديان وتجاريان مهمان لبعضهما البعض، قالت ماو إن تعاونهما الثنائي مفيد للطرفين.
وذكرت أنه في العام الماضي، تجاوز حجم التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي 800 مليار دولار أمريكي للمرة الأولى، وتجاوز حجم الاستثمار ثنائي الاتجاه 270 مليار دولار أمريكي من حيث القيمة التراكمية. وفي الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، بلغ إجمالي التجارة بين الصين والاتحاد الأوروبي 575.22 مليار دولار أمريكي، بزيادة 8.8 بالمئة على أساس سنوي، مضيفة أن استثمارات الاتحاد الأوروبي في الصين بلغت 7.45 مليار دولار أمريكي، بزيادة 121.5 بالمئة على أساس سنوي.
وأضافت "مثل هذا التعاون التجاري والاستثماري عزز تنمية الجانبين".
وفي إشارة إلى أن التعاون الصيني-الأوروبي متجذر بعمق في الدعم العام القوي والمصالح المشتركة الواسعة والاحتياجات الاستراتيجية المماثلة، أوضحت ماو أن هذا التعاون يتمتع بمرونة كبيرة وإمكانات واسعة.
وذكرت أن "الصين مستعدة للعمل مع أوروبا للعمل المشترك من أجل تحقيق تقدم أكبر في التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتقديم المزيد من الفوائد للشعب الصيني والشعوب الأوروبية".