جنيف 8 أكتوبر 2022 (شينخوا) رفض مجلس حقوق الإنسان يوم الخميس مشروع قرار يتعلق بشينجيانغ قدمته الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى هنا في الدورة الـ51 للمجلس.
وعندما عُرضت نتيجة التصويت على الشاشة الكبيرة، سُمع تصفيق حار في قاعة المؤتمرات في قصر الأمم في جنيف. وهنأ مبعوثون من بعض الدول الأعضاء في المجلس، الدبلوماسيين الصينيين هناك على نتيجة التصويت.
ولجذب المزيد من الدول للتصويت لصالح مشروع القرار، خططت الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية الأخرى لإعداد مسودة القرار على أنها قضية إجرائية محايدة وليس لها دوافع سياسية. ومع ذلك، كشف الممثلون الآخرون للدول الأعضاء، هذا الكذب.
وقال خوان أنطونيو كوينتانيلا رومان، ممثل كوبا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن "هذا الإجراء يفضح الانشغال المتعمد من جانب القوى الغربية لاستغلال مجلس حقوق الإنسان كوسيلة لتعزيز تطلعاتها الجيوسياسية وإدانة جمهورية الصين الشعبية بشكل انتقائي".
وأوضح هيكتور كونستانت روساليس، ممثل فنزويلا الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، "نحذر من الخطوات الخطيرة التي يتخذها هذا البلد المهيمن عن قصد لتحويل هذا المجلس إلى ساحة للتسييس والمواجهة، باستخدام حقوق الإنسان كأداة".
وقال خليل هاشمي، ممثل باكستان الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن "اتباع نهج انتقائي مدفوع باعتبارات سياسية، ينطوي على مخاطر زيادة التسييس والاستقطاب كما أنه يقوض مصداقية هذه الهيئة المهمة التابعة للأمم المتحدة".
وقالت ميرا مارييلا ماكدونالد ألفاريز، ممثلة بوليفيا الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، إن مشروع القرار يغطي "النية الحقيقية للتلاعب السياسي والسعي لإدراج الصين في جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان من أجل مهاجمة هذا البلد باستمرار خلال الدورات المقبلة".
ولفت تشن شيوي، رئيس بعثة الصين لدى الأمم المتحدة في جنيف، إلى أن "القضايا المتعلقة بشينجيانغ ليست بأي حال من الأحوال من قضايا حقوق الإنسان، بل إنها تتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف ومناهضة الانفصال".
وقال إنه بغض النظر عن كيفية إخفاء دافع مشروع القرار، فإن دافعه الخفي هو الاستفادة من هيئات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين.
وأبلغ المجلس بأن بعد جهود شاقة، لم تشهد شينجيانغ أي حوادث عنف أو حوادث إرهابية على مدار خمس سنوات متتالية، حيث تتم حماية حقوق الإنسان لجميع المجموعات القومية في شينجيانغ إلى أقصى حد.
وأظهرت نتيجة التصويت بشكل كامل أن الشعوب لديها إحساس بالعدالة الطبيعية، كما أن تسييس واستغلال قضايا حقوق الإنسان من جانب الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى مآلها الفشل.