رام الله 7 أكتوبر 2022 (شينخوا) أدانت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) استمرار "الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وآخرها مقتل فلسطينيين اثنين أحدهما طفل في الضفة الغربية، مطالبة الإدارة الأمريكية بوقف تلك السياسة قبل فوات الأوان.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان وزع للصحفيين إن "الجرائم" امتداد لمسلسل الانتهاكات والإعدامات الميدانية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى انفجار الأوضاع وإلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار.
وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن هذا التصعيد وتداعياته، مؤكدا أن هذه السياسة التصعيدية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية "لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل ستدفع بالأمور نحو التصعيد والتوتر الذي لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة".
وطالب المجتمع الدولي وخاصة الإدارة الأمريكية بالتدخل فورا لوقف هذه السياسة "الإجرامية" الإسرائيلية قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية ستتخذ كل ما يلزم لحماية الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية الثابتة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق عن مقتل الطفل عادل داود (14 عاما) قرب الجدار الفاصل المقام شمال مدينة قلقيلية، ومهدي لداودة شمال غرب رام الله بنيران قوات إسرائيلية في حادثين منفصلين.
من جهتها ذكرت الإذاعة العبرية أن القوات الإسرائيلية أصابت فلسطيني شكل خطرا على حياتهم بزجاجة حارقة قرب قلقيلية، فيما لم يصدر أي تعليق إسرائيلي بشأن مقتل لداودة.
واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تصعيد عمليات "الإعدام الميداني محاولة إسرائيلية لجر المنطقة إلى دوامة من العنف وتفجير ساحة الصراع برمتها".
وحملت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج وتداعيات هذه "الجرائم"، لافتة إلى أن ممارسة المجتمع الدولي "لازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية تشكل غطاء لانتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني".
وأشار البيان إلى أن الوزارة ستتابع "جريمتي قتل داود ولداودة مع المحكمة الجنائية الدولية ومطالبتها بتحمل مسؤولياتها فورا".
وبمقتل داود ولداودة يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس إلى 111 منذ بداية العام الجاري بينهم أطفال ونساء، بحسب إحصائيات فلسطينية رسمية، في عام وصف بالأعنف منذ أعوام.
ويسود التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ مارس الماضي، حيث شن الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحام متكررة في الضفة الغربية ردا على هجمات شنها فلسطينيون داخل مدن إسرائيلية أودت بحياة 18 شخصا.