الأمم المتحدة 3 أكتوبر 2022 (شينخوا) دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم (الاثنين)، جميع الدول إلى جعل العمل المناخي الأولوية العالمية القصوى.
وقال للصحفيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن جميع البلدان، بقيادة مجموعة العشرين، يمكن أن تثبت أن "العمل المناخي هو حقًا الأولوية العالمية القصوى"، بالتزامن مع بدء ممثلي الحكومات وضع اللمسات الأخيرة على جدول أعمال الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 27) المقرر انعقادها الشهر المقبل.
سيُعقد (كوب 27) في شرم الشيخ بمصر، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر.
وشدد جوتيريش على أهمية المؤتمر، محذرا في الوقت نفسه من أن الالتزامات الجماعية للدول الصناعية الكبرى بمجموعة العشرين تعد "أقل كثيرا من اللازم، ومتأخرة للغاية".
وقال جوتيريش محذرا "نحن في صراع حياة أو موت من أجل سلامتنا اليوم وبقائنا غدا".
وتابع "لا يمكن للعالم أن ينتظر. الانبعاثات في أعلى مستوياتها على الإطلاق ومستمرة في الارتفاع".
وأضاف أنه يتعين على المؤسسات المالية الدولية، أثناء سعيها في مبادراتها الخاصة "الصغيرة للغاية"، إصلاح نُهج أعمالها لمكافحة تغير المناخ.
وذكر أنه يجب إحراز تقدم مهم لمعالجة الخسائر والأضرار التي تتجاوز قدرات البلدان على التكيف، وتقديم الدعم المالي للعمل المناخي.
وأضاف أن (كوب 27) هو "الاختبار الأول الحاسم" لمدى جدية الحكومات في التعامل مع الخسائر المناخية المتزايدة على البلدان الأكثر ضعفا.
وذكر أن "هذه المحادثات التي تُعقد هذا الأسبوع، قبل انعقاد كوب 27، يمكن أن تحدد كيفية معالجة هذه القضية الحاسمة في شرم الشيخ"، مشيرًا إلى أن العالم يحتاج إلى توضيح من الدول المتقدمة بشأن تقديم تعهداتها البالغة 100 مليار دولار لدعم العمل المناخي في الدول النامية.
اجتمع وزراء البيئة من حوالي 50 دولة في جمهورية الكونغو الديمقراطية اليوم لإجراء محادثات المناخ السابقة لمؤتمر كوب 27، مع توقع أن تتعرض الدول الغنية لضغوط للمساهمة بشكل أكبر في مكافحة الاحتباس الحراري.
وقال جوتيريش إنه في حين أن صندوق المرونة والاستدامة الذي يقوده صندوق النقد الدولي يمثل بداية جيدة، يجب أن يكون المساهمون الرئيسيون في صندوق النقد الدولي هم القوة الدافعة للتغيير الجذري.