بريشة/ تان شيقوانغ، (الرجاء عدم إعادة نشر الصورة دون إذن صحيفة الشعب اليومية أونلاين) |
31 أغسطس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أعلنت الولايات المتحدة خلال قمة مجموعة السبع في يونيو من هذا العام، عن إطلاق مبادرة " الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار ". وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت في قمة مجموعة السبع في عام 2011، مبادرة "إعادة بناء عالم أفضل"، ووعدت بتعزيز بناء البنية التحتية العالمية التي تختلف عن مبادرة "الحزام والطريق".
ومع ذلك، سواء كانت زجاجة قديمة من " إعادة بناء عالم أفضل"، أو الخمر الجديد لـ"الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار"، فإنهما أشبه بالفقاعات البراقة. وقد وعدت الأولى بتقديم 40 تريليون يوان لمساعدة البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في بناء البنية التحتية بحلول عام 2035، لكن وسائل الإعلام الأمريكية أشارت إلى أن الحكومة الأمريكية استثمرت حوالي 6 ملايين دولار فقط في البنية التحتية العالمية في العام الماضي. وتواجه الثانية صعوبات أكبر في جمع الأموال. وأشار عضو في البرلمان الأوروبي إلى أن إدارة بايدن وعدت بجمع 200 مليار دولار للمبادرة، لكن ليس لديها أي فكرة عما إذا كان الكونغرس على استعداد لتخصيص أموال لهذا الغرض، وهذا ببساطة "رسم كعكة" لدول أخرى.
من جهة أخرى، عادت مبادرة "الحزام والطريق" بفوائد ملموسة على الدول المعنية منذ طرحها قبل تسع سنوات. ووفقًا لتقديرات البنك الدولي، إذا تم تنفيذ جميع مشاريع البنية التحتية للنقل تحت إطار مبادرة " الحزام والطريق" سيدر 1.6 تريليون دولار أمريكي من الإيرادات العالمية كل عام بحلول عام 2030، كما سيتم انتشال 7.6 مليون شخص من براثن الفقر المدقع وانتشال 32 مليون شخص من براثن الفقر المعتدل ما بين عامي 2015 و2030.
إن تقديم مجموعة السبع وعد بمساعدة البلدان النامية في بناء البنية التحتية، قبل حتى أن تحل مشاكل البنية التحتية الخاصة بها، هو في الواقع عرض سياسي منافق يخفي المؤامرات الجيوسياسية.
مبادرة مجموعة السبع للبنية التحتية، مسمى جديدا لمحاولات قديمة
"الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار" .. الخداع لا يزدهر