لجنة عسكرية تابعة للحكومة اليمنية تعلق مشاركتها في محادثات ترعاها الأمم المتحدة بالأردن

عدن، اليمن 29 أغسطس 2022 (شينخوا) أعلنت اللجنة العسكرية التابعة للحكومة اليمنية اليوم (الاثنين) تعليق مشاركتها في محادثات ترعاها الأمم المتحدة في الأردن بشأن تثبيت الهدنة السارية منذ ابريل الماضي وذلك على خلفية هجوم للحوثيين في محافظة تعز جنوب غربي البلاد.

وقالت اللجنة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية ((سبأ)) التي تديرها الحكومة، إن تعليق مشاركتها سيستمر حتى "إشعار آخر".

وأضافت أن هذه الخطوة تأتي على خلفية "قيام الميليشيات الحوثية بشن هجوم عسكري واسع في محافظة تعز نتج عنه عشرات القتلى والجرحى، حيث كان هذا الهجوم يستهدف إغلاق آخر شريان رئيسي لمدينة تعز المحاصرة منذ سبع سنوات".

وتابعت اللجنة "كما يأتي هذا أيضا في ظل استمرار الخروقات اليومية للهدنة باستخدام الطيران المسير والصواريخ الباليستية والتحشيد المستمر وغيرها من الأعمال العسكرية التي ذهب ضحيتها مئات القتلى والجرحى خلال فترة الهدنة".

وشهدت منطقة الضباب، المدخل الرئيسي الجنوبي الغربي لمدينة تعز، مواجهات خلال الساعات الماضية خلفت 10 قتلى من القوات الحكومية فيما قتل 23 من مسلحي جماعة الحوثي، بحسب مصادر محلية وعسكرية يمنية.

وقالت الحكومة اليمنية إن هجوم الحوثيين في تعز يهدف إلى قطع الشريان الوحيد إلى المدينة، معتبرة أنه يمثل "تحديا صارخا" لجهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام، فيما لم يصدر أي تعليق للجماعة حتى الآن بخصوص هذه المواجهات.

وقال عبد الكريم شيبان رئيس الفريق الحكومي في مفاوضات فتح الطرق إن "محاولة الحوثي قطع آخر شريان إلى تعز ينسف كل ادعاءات حرصها على رفع الحصار".

وأضاف شيبان في حسابه عبر موقع ((تويتر)) أن "هذا الانكشاف ليس بجديد، فالتنصل من الالتزامات وتقويضها سمة بارزة في سلوكها منذ زمن طويل"، داعيا المبعوث الأممي إلى إدانة هذه الهجمات، وإلزام الحوثيين بتنفيذ بنود الهدنة.

وتتواجد لجنة عسكرية تابعة للحكومة اليمنية وأخرى تابعة للحوثيين في العاصمة الأردنية عمان حيث مقر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن.

وعقد المبعوث الأممي هانس غروندبرغ عدة لقاءات مع اللجنتين خلال فترة الهدنة لمناقشة الخروقات وسبل تثبيت الهدنة السارية في البلاد.

كما رعت الأمم المتحدة خلال الأسابيع الماضية مفاوضات بين ممثلين عن الحكومة والحوثيين بشأن فتح الطرق في تعز وفقا لاتفاق الهدنة بين الجانبين، إلا أن هذه المفاوضات تعثرت ولم تصل إلى أي اتفاق.

وترعى الأمم المتحدة هدنة بين الحكومة اليمنية والحوثيين منذ الثاني من ابريل الماضي وتم تجديدها مرتين حيث تستمر حتى الثاني من أكتوبر المقبل.