غزة 25 أغسطس 2022 (شينخوا) اتهمت حركة الجهاد الإسلامي اليوم (الخميس) إسرائيل بالتملص من التزاماتها التي قطعتها باتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي جرى بوساطة مصرية.
وجاء ذلك في كلمة للأمين العام للحركة زياد النخالة خلال مهرجان جماهيري عقد بشكل متزامن في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا بعنوان "وحدة الساحات.. الطريق إلى القدس".
وقال النخالة في كلمته إن اسرائيل "ما زالت تتملص من التزاماتها التي قطعتها للإخوة في مصر"، أثناء المواجهة العسكرية الأخيرة، محملا الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن تبعات ذلك.
وقتل 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا و4 سيدات وأصيب أكثر من 300 آخرين في موجة توتر وقعت بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي في الخامس من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة أيام قبل أن تنتهي بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية.
وتلتزم مصر، وفق بيان صدر في حينه بشأن وقف إطلاق النار، بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة، وبسام السعدي في أقرب وقت ممكن.
والسعدي هو قيادي بارز في حركة الجهاد الإسلامي اعتقله الجيش الإسرائيلي بداية أغسطس الجاري من منزله في مخيم جنين بالضفة الغربية خلال عملية عسكرية أسفرت عن مقتل ناشط في الجهاد الإسلامي وإصابة آخرين.
أما عواودة، فقد اعتقلته إسرائيل في ديسمبر 2021، وينحدر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وهو متزوج وأب لأربعة أطفال، ويتواجد في مستشفى إسرائيلي ويضرب عن الطعام منذ أكثر من أربعة أشهر رفضا لاعتقاله الإداري.
في المقابل نفت إسرائيل نيتها التعهد بإطلاق سراح الأسيرين عواودة والسعدي.
ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله مؤخرا إن الإفراج عن عواودة والسعدي "مسألة غير مطروحة".
من جهته، قال المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي والملقب بابو حمزة في كلمة له خلال المهرجان إن ما قامت به السرايا في المعركة الأخيرة "ضرورة شرعية ووطنية كسرت هيبة العدو وحطمت آماله الرامية إلى فصل غزة عن الضفة".
وذكر أبو حمزة أن سرايا القدس أعدت نفسها "ميدانيا للقتال بأصعب الظروف وأعقدها"، قائلا "كنا وما زلنا نمتلك نفسا طويلا يتخطى أضعاف عمر المعركة التي استبسلنا فيها وكنا أصحاب اليد العليا".
ووجه رسالة للقادة الإسرائيليين الذين يلوحون باستعادة عمليات الاغتيال مجددا قائلا :"إن في جعبتنا ما يسوء وجوهكم وسيجعلكم تندمون باللحظة التي تفكرون بها في المساس بقيادة المقاومة".