بريشة/ ما هونغ ليانغ، (الرجاء عدم إعادة نشر الصورة دون إذن صحيفة الشعب اليومية أونلاين) |
19 أغسطس 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ تبين كتب التاريخ إن النزعة القتالية متأصلة بعمق في الجينات الثقافية لأمريكا، حيث أن الأخيرة لم تشارك في حرب خلال أقل من 20 عاماً فقط منذ تأسيسها. ومن حرب الخليج إلى حرب أفغانستان، والعراق، وسوريا، خلقت أمريكا في العقود الأخيرة اضطرابات وحرضت على الصراعات في الشرق الأوسط والمناطق المحيطة بها، مما تسبب في كوارث إنسانية مؤلمة لشعوب المنطقة.
تحافظ أمريكا على هيمنتها في الشرق الأوسط من خلال أعمالها المتسلطة والعديمة الضمير. حيث أنه في رؤيتها، يمكن انتهاك القانون الدولي، ويمكن تجاهل الأمم المتحدة، ويمكن أن يُداس حق السكان المحليين في الحياة. ووفقًا لدراسة أجراها مشروع "تكلفة الحرب" التابع لجامعة براون الأمريكية، فإن أكثر من 174 ألف شخص لقوا مصرعهم بشكل مباشر في الحرب في أفغانستان، من بينهم أكثر من 47 ألفًا من المدنيين. كما أفادت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 20 عامًا في أفغانستان هجرت 2.6 مليون أفغاني إلى الخارج ونزوح 3.5 مليون شخص.
كان عدد سكان سوريا قبل اندلاع الأزمة في عام 2011 أكثر من 22 مليون نسمة. والى غاية يوليو 2022، تجاوز عدد اللاجئين السوريين المسجلين وحده 5.6 مليون، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبحسب البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة، تسبب التدخل العسكري الأمريكي في مقتل 350 ألف شخص على الأقل في سوريا، ونزوح أكثر من 12 مليون شخص، وأصبح 14 مليون مدني بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية. وبين عامي 2016 و2019 فقط، تم تسجيل 3833 مدنياً، نصفهم من النساء والأطفال، على أنهم قتلوا في سوريا بسبب قصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
تصيح "حرية .. ديمقراطية .. حقوق إنسان"، ويداها ملطختان بدماء أهل الشرق الأوسط، لقد كشفت الجرائم العديدة التي ارتكبتها أمريكا في الشرق الأوسط بالفعل عن ورقة التين لما يسمى "حقوق الإنسان على النمط الأمريكي".