الأمم المتحدة 23 أغسطس 2022 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الثلاثاء الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتقليل مخاطر وقوع الحوادث في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في جنوب أوكرانيا إلى الحد الأدني.
وقال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن ما يثير القلق أن محطة الطاقة النووية ما زالت تتعرض للقصف في الأيام الأخيرة. ورغم أن القصف لم يشكل تهديدا آنيا على سلامة المحطة، إلا أن هذا الأمر قد ينقلب في أي لحظة كما أشار مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي.
وأضاف في حديثه إلى مجلس الأمن "ليس هناك مجال للتجربة والخطأ عندما يتعلق الأمر بسلامة وأمن المنشآت النووية. أي حادث منفرد يمكن أن يؤدي إلى وقوع حادث نووي خطير مع عواقب لا تزول على البيئة والصحة العامة في أوكرانيا والدول المجاورة لها"، مضيفا أن "الصين تدعو مجددا الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والالتزام الصارم بالقانون الدولي، والتنفيذ الجاد للركائز السبع التي اقترحها المدير العام غروسي، وتجنب الإجراءات التي قد تعرض السلامة والأمن النوويين للخطر، وتقليل مخاطر وقوع الحوادث إلى الحد الأدني".
وقال قنغ إن الصين دأبت على دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الوفاء بمسؤولياتها المتعلقة بالضمانات مع التقيد الصارم بولايتها وفي أداء دور نشط في تعزيز السلامة والأمن النوويين. وأشار إلى أنه في ظل الظروف الحالية، من الضروري أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة موقع محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أقرب وقت ممكن لإجراء تقييم مهني وفني لوضع السلامة والأمن.
وقال إن الصين لاحظت إدلاء روسيا وأوكرانيا بتصريحات إيجابية بشأن الزيارة، معربا عن أمل الصين في أن تقوم جميع الأطراف المعنية بإزالة العقبات السياسية، وتعزيز التواصل والتعاون، والالتزام بنهج موجه نحو القضايا، والتوصل إلى اتفاق بشأن توقيت وتفاصيل الزيارة في أقرب وقت ممكن.
وقال إنه "للتعامل مع موضوع سلامة وأمن المنشآت النووية، يجب الالتزام بالعلم والعقلانية وروح الإنسانية والتواصل والتعاون، وتجاوز المواقف السياسية والخلافات العدائية والاعتبارات العسكرية. ويجب ألا نسمح بتكرار مآسي مفاعلي تشرنوبل وفوكوشيما النوويين".
وللقضاء بشكل أساسي على مخاطر الأمن النووي لمحطة الطاقة النووية الأوكرانية، يجب على المجتمع الدولي العمل على تهدئة الوضع بطريقة مسؤولة، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والحلول السياسية، وتوجيه الأطراف للعودة إلى الحوار والمفاوضات، والتوصل إلى وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في وقت مبكر، حسب قنغ.
وقال إن الصين تدعو مرة أخرى جميع الأطراف المعنية إلى استيعاب المخاوف الأمنية المشروعة لبعضها البعض، وبناء هيكل أمني متوازن وفعال ومستدام، وبذل جهود مستمرة باتجاه التوصل إلى حل مناسب للأزمة الأوكرانية وتحقيق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.