مسؤول فلسطيني: الإدارة الأمريكية الحالية تتبع نهج وسياسات سابقاتها في التعامل مع قضيتنا

رام الله 23 أغسطس 2022 (شينخوا) اتهم مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي اليوم (الثلاثاء) الإدارة الأمريكية الحالية باتباع نهج وسياسات سابقاتها في التعامل مع القضية الفلسطينية.

وقال الرويضي للصحفيين في رام الله إن الإدارة الأمريكية "لم تمارس حتى اللحظة أي ضغط جدي وحقيقي على إسرائيل، فالاستيطان مستمر والاقتحامات والقتل واستهداف المقدسات في القدس يجري بشكل شبه يومي".

وذكر أن السياسة الأمريكية مستمرة على حالها خاصة في مدينة القدس التي تتعرض لإجراءات وممارسات إسرائيلية متصاعدة من خلال إغلاق المؤسسات الرسمية واعتقال الرموز الوطنية والتضييق عليها وتغيير الوضع القانوني في المسجد الأقصى.

وتابع أن اتصالات ولقاءات تجري مع قناصل وسفراء الدول الغربية والمؤسسات الدولية المتواجدين في المدينة لإلزامهم للقيام بدورهم في حماية السلم والأمن الدوليين لأن تصاعد الإجراءات الإسرائيلية في القدس من شأنه "إشعال المنطقة".

ودعا الرويضي الدول العربية والإسلامية إلى تقديم الدعم المالي لمدينة القدس لمجابهة الإجراءات الإسرائيلية وتغطية احتياجات سكان المدينة الذي يتعرضون لمصادرة وهدم منازلهم والاستيلاء عليها بالقوة دون وجود أي رادع دولي لوقف ذلك.

وطالب الفلسطينيون مرارا الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي زار المنطقة منتصف يوليو الماضي في زيارة قصيرة التقى خلالها نظيره الفلسطيني محمود عباس بعد قضائه 40 ساعة في إسرائيل، بتنفيذ وعوده التي قطعها على نفسه.

وتتمثل الوعود بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس ومكتب منظمة التحرير في واشنطن ودعم موازنة السلطة الفلسطينية والضغط على إسرائيل للحفاظ على الوضع القائم في القدس ووقف إجراءاتها أحادية الجانب واحتجاز أموال الضرائب الفلسطينية.

وتصاعدت أخيرا حدة الانتقادات الفلسطينية للإدارة الأمريكية جراء تلكؤها بتنفيذ أي من وعودها بالإضافة إلى صمتها على ممارسات إسرائيل اليومية في الضفة الغربية وشرق القدس وقطاع غزة وتوفير الدعم الكامل لها.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها. وتعد القدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014.