دمشق 10 أغسطس 2022 (شينخوا) أكد خبيران سوريان اليوم (الأربعاء) أن الانتهاكات الأمريكية المتكررة ضد سوريا أضرت كثيرا بالدولة السورية، وحرمت المواطنين من مواردهم النفطية والغذائية، لافتين إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى إلى تدمير الإنتاج الزراعي بغية إفقار الشعب السوري.
ورأى الخبيران أن قيام الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط والقمح السوريين من المناطق التي تسيطر عليها تشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، مؤكدين أن العقوبات الأمريكية التي تفرضها على سوريا تهدف إلى عرقلة العجلة الاقتصادية فيها الأمر الذي انعكس سلبا على حياة السوريين.
يشار إلى أن سوريا تتهم الولايات المتحدة الأمريكية بسرقة النفط والقمح من المناطق التي تسيطر عليها في شمال وشرق سوريا، وتقوم بإخراجهما عبر شاحنات وصهاريج إلى العراق عبر المعابر غير الشرعية التي تقيمها.
وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية في سوريا أن القوات الأمريكية والمليشيا التي تدعمها في الشمال السوري يسرقون يوميا 66 ألف برميل نفط يوميا، لافتة إلى أن خسائر الوزارة جراء الأزمة بلغت 105 مليارات دولار، بحسب ما نشرته الوزارة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك) يوم أمس (الثلاثاء).
وأشار الخبير والمحلل السياسي السوري أسامة دنورة إلى أن الانتهاكات الأمريكية على سوريا كانت على عدة اتجاهات، مبينا أن هذه الانتهاكات أدت إلى مقتل وإصابة مئات بل آلاف من المدنيين نتيجة الهجمات الجوية المتكررة على عدة مناطق سورية.
وقال دنورة لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "الولايات المتحدة الأمريكية تسرق بكل معنى الكلمة النفط السوري، إضافة لذلك هناك محاولات أو مساعي لتدمير الإنتاج الزراعي السوري في المنطقة الشرقية، التي تعتبر سلة الغذاء السورية عن طريق الإضرار بمحاصيل القمح وسرقتها ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم وفرض العقوبات الجائرة عليهم وتهجيرهم نتيجة العمليات الحربية الأمريكية".
وبين الخبير السوري أن العقوبات الأمريكية الأحادية الجانب أضرت كثيرا بالدولة السورية، وتم حرمان الشعب السوري من موارده النفطية والغذائية، مؤكدا أن العقوبات الأمريكية أعاقت الدورة الاقتصادية السورية، الأمر الذي أدى إلى دخول أعداد كبيرة من المواطنين ضمن نطاق ما هو تحت خط الفقر.
وبدوره، أكد الخبير والمحلل السياسي السوري محمد العمر أن الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة في المنطقة الشمالية والشرقية من سوريا وفي محافظة الرقة، حيث تم تدمير أكثر من 9 بالمئة من بنيتها التحتية نتيجة القصف الأمريكي العشوائي، هي من أبشع الصور التي انتهكت بها أمريكا حقوق الإنسان في سوريا.
وقال العمر مؤيدا من سبقه بالحديث إن "قيام أمريكا بسرقة الموارد النفطية والتي هي من الثروات الوطنية السورية واستخدامها سياسة التجويع عبر سرقة المحاصيل الزراعية أو حرقها أو منع الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم فهذا يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان، لأن أمريكا تريد من وراء ذلك إفقار الشعب السوري".
وأوضح العمر أن العقوبات الأمريكية كانت تهدف إلى إفقار موارد الشعب والدولة السورية، لافتا إلى أن لهذه العقوبات تأثيرات كبيرة على المستوى المعيشي للمواطنين السوريين، كما أدت إلى تراجع الصناعة والاقتصاد وبالتالي أثرت سلبا على حركة إعادة الاعمار.
وتتهم الحكومة السورية القوات الأمريكية الموجودة داخل الأراضي السورية بأنها غير شرعية وتطالب بخروجها.