بكين 26 يوليو 2022 (شينخوا) شدد كبير المستشارين السياسيين الصينيين وانغ يانغ اليوم (الثلاثاء) على أهمية التمسك بمبدأ صين واحدة وتوافق عام 1992، ودعا إلى السعي الجاد المشترك لتحقيق إعادة توحيد الوطن الأم.
أدلى وانغ، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، بهذه التصريحات في بكين أثناء إلقاء كلمة أمام اجتماع بمناسبة الذكرى الـ30 لتوافق عام 1992.
وتوصل الشعب الصيني على جانبي مضيق تايوان عام 1992 إلى توافق على أن "جانبي مضيق تايوان ينتميان إلى صين واحدة، وسيعملان معا من أجل إعادة التوحيد الوطني".
وقال وانغ إن تعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق ودفع عملية إعادة التوحيد الوطني السلمي، طموحان مشتركان لجميع أبناء وبنات الأمة الصينية، والاقتراح الأساسي للحزب الشيوعي الصيني بشأن حل قضية تايوان.
وأوضح أن توافق عام 1992 يحدد الطبيعة الأساسية للعلاقة عبر المضيق، ويضع الأساس السياسي لتنميتها.
وأشار إلى أنه بالالتزام بتوافق عام 1992 وتأييد مبدأ صين واحدة، ستتحسن العلاقات عبر المضيق وستتطور، وسيستفيد أهالي تايوان، مضيفا أن رفض توافق عام 1992 والخروج عن مبدأ صين واحدة سيؤديان إلى التوتر والاضطراب في العلاقات عبر المضيق، وسيقوضان المصالح الحيوية لأهالي تايوان.
وقال وانغ "سنكافح من أجل تحقيق أمل إعادة التوحيد السلمي بأقصى قدر من الإخلاص وبذل أقصى الجهود".
وشدد على أنه "على أساس الالتزام بمبدأ صين واحدة، فإننا على استعداد للدخول في حوار واتصالات ومشاورات ديمقراطية مع جميع الأحزاب أو الجماعات أو الأفراد في تايوان بشأن القضايا السياسية بين الجانبين وتعزيز إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم".
ولفت وانغ إلى أن الأنشطة الانفصالية الهادفة إلى ما يسمى "استقلال تايوان" أكبر عقبة أمام إعادة التوحيد الوطني وخطر جسيم على تجديد شباب الأمة الصينية.
وقال إن رفض سلطات تايوان لتوافق عام 1992، إلى جانب تواطؤ دول معينة وتحريضها على استفزازات الانفصاليين، هي أمور لن تؤدي إلا إلى إغراق تايوان في كارثة، وستؤدي إلى البؤس لشعب تايوان.
وحذر وانغ من أنه لا ينبغي لأي فرد ولا قوة أن تقلل من تصميم وإرادة وقدرة الشعب الصيني على الدفاع عن سيادته الوطنية ووحدة وسلامة أراضيه.
ودعا أهالي تايوان إلى اكتساب فهم عميق لفوائد إعادة التوحيد، ولحقيقة أن ما يسمى "استقلال تايوان" يؤدي إلى طريق مسدود وأن الغرباء غير موثوق بهم.