تقرير: سلسلة التوريد التصنيعية في الصين تظهر مجددا ميزة جذب قوية

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:07:19.14:25

19 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يتأثر نمط سلسلة التوريد العالمية في الوقت الحاضر بعوامل متعددة، لكن يعاد تشكيله بسرعة. وفي سياق جولة جديدة من إعادة هيكلة هيكل سلسلة التوريد العالمية، أصبحت سلسلة التوريد التصنيعية المدعومة جيدًا ميزة تنافسية جديدة في السوق الصينية.

باعتبارها جزءًا مهمّا في نظام سلسلة التوريد العالمية، تعمل الصين بنشاط على تطوير الصناعات التحويلية وتقوم بالنقل الصناعي الدولي وتتكامل بعمق في نظام سلسلة التوريد العالمية. وخلال الفترة من عام 2017 إلى عام 2021، انخفض الاستثمار العابر للحدود في التصنيع العالمي بطريقة متقلبة، بينما ظل حجم استخدام رأس المال الأجنبي في الصناعات التحويلية الصينية مستقرًا نسبيًا. في عام 2021 زاد الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في هذا النوع من الصناعات بنسبة 8.8٪ على أساس سنوي أي بزيادة 1.1 نقطة مئوية عن معدل نمو الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات التحويلية العالمية. من منظور الفئات الصناعية، نما الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي في صناعة التكنولوجيا الفائقة في الصين بسرعة، واستمرت نسبته في الزيادة. ومن بين هذه النسب، أظهر استخدام رأس المال الأجنبي في الصناعات التحويلية عالية التقنية في عام 2021 مثل تصنيع المعدات الخاصة بالصناعة الإلكترونية وتصنيع الأجهزة العامة زخمًا سريعًا للنمو، كما ازداد الاستخدام الفعلي لرأس المال الأجنبي بمقدار مرتين و64.9٪ على التوالي مقارنة بعام 2020. وبالتالي فإن هيكل الاستثمار الذي يتم تحسينه باستمرار وكفاءة التشغيل الجيدة تجعل الصين دائمًا وجهة مهمة للاستثمار العالمي للشركات متعددة الجنسيات.

على الرغم من أن الميزة التي ظلت ملتصقة بالصين والمتمثلة في كونها "مصنع العالم" ومركزًا عالميًا لسلسلة التوريد قد ضعفت تدريجياً، إلا أن المزايا التنافسية لسلسلة التوريد الأساسية في الصين، مثل كثرة الكفاءات والكوادر والمبتكرين، والإنتاجية العالية، والمرافق الصناعية المتكاملة بقيت جليّة للعيان. وفقًا لإحصاءات منظمة العمل العالمية، فإن إنتاجية العمل في الصين في عام 2021 قد وصلت إلى 16512 دولارًا أمريكيًا بالنسبة للفرد الواحد، وهي نسبة أعلى بكثير من تلك الخاصة بدول أخرى مثل فيتنام والهند وتايلاند وإندونيسيا والفلبين. وقال ين تشنغ نائب الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر الكهربائية في الصين: " إن السلسلة الصناعية في الصين كاملة ومتكاملة، ومن السهل العثور هنا على مزودي سلاسل إمدادات عالية الجودة وفعالة من حيث التكلفة أكثر من أي منطقة أخرى في العالم". كما أضاف قائلا: " لقد حققت سلسلة التوريد الخاصة بشركتنا معدل شراء بنسبة 90٪ داخل الصين. وبالتالي يمكن لسلسلة التوريد المحلية التي تتميز بسلسلة قصيرة أن تساعدنا على الاستجابة بسرعة للتغيرات المتعلقة باحتياجات السوق خلال فترة انتشار كوفيد-19".

مع استمرار الحكومة الصينية في تنفيذ سلسلة من السياسات والتدابير الإصلاحية والانفتاح والتحول والتنمية، تقوم الصين بتشكيل ميزة تنافسية جديدة في سلسلة التوريد. على سبيل المثال، في السنوات الأخيرة وفي إطار عملية التحول الرقمي لسلسلة التوريد العالمية، أظهر التحول الرقمي للصناعات التحويلية في الصين اتجاهًا لعملية التنمية المتسارعة. إذ أدى الجيل الجديد من تكنولوجيا المعلومات بما في ذلك الجيل الخامس للإنترنت والبيانات الضخمة والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي إلى تسريع تكاملها وتغلغلها في الصناعات التحويلية. وصار هناك أكثر من 150 منصة إنترنت صناعية واسعة النطاق وأكثر من 1.6 مليون مؤسسة صناعية يخدمها هذا النوع من المنصات. في الوقت الحاضر، وصل معدل التصنيع باستخدام الحاسب الآلي للعمليات الرئيسية في الشركات الصناعية الصينية العملاقة إلى 55.3٪، ووصل معدل انتشار والاختراقات التي حققتها أدوات البحث والتطوير الرقمية إلى 74.7٪. كما بلغت نسبة الشركات التي تنفذ التعاون الشبكي والتصنيع الموجه نحو الخدمات 38.8٪ و29.6٪ على التوالي. كما أن الصين هي الدولة التي تضم أكبر عدد من "المنارات الصناعية" أي المصانع التي حققت نتائج مثمرة في دمج التطبيقات التكنولوجية المتطورة في الثورة الصناعية الرابعة في العالم، ومن بين المنارات الـ 44 حول العالم والتي أعلن عنها المنتدى الاقتصادي العالمي (WEF)، يوجد من بينها 12 في الصين. وبالتالي ستشجع هذه المزايا الجديدة الناشئة الشركات متعددة الجنسيات على تحقيق تنمية أفضل في الصين.

إن التعقيد والاعتماد العاليين لسلسلة التوريد العالمية ونقص الأنظمة الصناعية في مختلف البلدان يحددان أنه لا يمكن قطع نظام سلسلة التوريد العالمية. لذلك ستواصل الصين بنشاط تقديم دعم مهم للتشغيل المستقر والسلس لسلسلة التوريد العالمية وبناء مستقبل جديد مفتوح ومشترك ومزدهر لها.