طبيبة قروية... ترد جميل من ساعدها بمساعدة أهل قريتها

/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/  2022:07:12.16:55

12 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ يو يان تشيا، فتاة صينية في الـ 23 من العمر، وتنحدر من قومية ليسو بمقاطعة يوننان جنوب غربي الصين، تخرجت في شهر يونيو المنقضي، في جامعة العلوم الطبية بكونمينغ. وقد اختارت يو يان تشيا بعد تخرجها العودة إلى مسقط رأسها في محافظة نوجيانغ للعمل، وانضمت للطاقم الطبي في مستشفى محافظة نوجيانغ الشعبي.

تعيش يوي يان تشيا في قرية جبلية صغيرة بمحافظة نوجيانغ، من مقاطعة يونان. وقبل عام 2007، كانت الكابلات المعلّقة هي الوسيلة الوحيدة بالنسبة للقرويين لعبور النهر. وفي ذلك الوقت، كانت يو يان تشيا في الثامنة من عمرها فقط، والتحقت لتوّها بالصف الأول من المدرسة الابتدائية. وكان عليها أن تعبر النهر بنفسها مرتين يوميًا، مرة أثناء الذهاب إلى مدرستها، ومرة أثناء العودة إلى البيت.

وذات يوم، قام صحفي أتى للقرية لإجراء مقابلة، بالتقاط صورة ليو يان تشيا بينما كانت متشبثة بحبل العبور للذهاب إلى المدرسة. وقد تأثر الصحفي بهذا المشهد، وقام بنشر الصورة في عدة وسائل إعلام، كما أطلق حملة تبرّع لفائدة القرية.

وفي مارس 2008، تم بناء جسر نهري أمام مدرسة بولا الابتدائية. وبفضل مساعدة بعض المتبرعين، ذهبت يويان تشيا للسياحة في كونمينغ وبكين وغيرها من المدن. وكان ذلك أول مرة تتعرّف فيها يو يان تشيا على العالم خارج قريتها الصغيرة.

ومع تقدّم يو يان تشيا في سلم الدراسة، شهدت قريتها تغيرات كبيرة أيضا، في ظل برنامج إنهاض الأرياف ومكافحة الفقر. وبدعم من السياسات الحكومية والصناديق الوطنية، قامت عائلة يو يان تشيا ببناء منزل جديد، وحصلت يو يان تشيا على منحة دراسية لكامل سنوات دراستها. وتم استبدال جميع كابلات عبور النهر بجسور متينة، وأصبح التنقل من وإلى القرية أكثر سهولة.

كان التغيير الذي حدث في مصير يو يان تشيا والتطور السريع الذي شهدته قريتها، ثمرة لجهود وطنية واهتمام عدة أوساط اجتماعية. ومنذ اللحظة التي دخلت فيها الجامعة في عام 2018، قررت يو أن تتعلم وتعود إلى مسقط رأسها لتقدّم له شيئا ما. "سأسعى جاهدة لتوظيف ما تعلمته في المساهمة في تطوير الخدمات الصحية في قريتي"، تقول يو يان تشيا.