تقرير: رغم الوضع الوبائي، مؤشرات جيدة للتجارة الصينية خلال النصف الأول من العام

15 يوليو 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت الصين في 13 يوليو الجاري، بيانات الاستيراد والتصدير خلال النصف الأول من عام 2022. وبحسب الإحصاءات الجمركية، حققت الواردات والصادرات الصينية من السلع 19.8 تريليون يوان خلال النصف الأول من العام الحالي، محققة زيادة بـ 9.4٪ على أساس سنوي. وبلغت قيمة الصادرات 11.14 تريليون يوان، مسجلة زيادة بـ 13.2٪، فيما حققت الواردات 8.66 تريليون يوان، بزيادة قدرت بـ 4.8٪.

وفي شهر يونيو المنقضي، ارتفعت القيمة الإجمالية للواردات والصادرات بنسبة 14.3٪ على أساس سنوي، لتبلغ قمّة جديدة على المستوى الشهري خلال العام الحالي. وكانت حركة استيراد وتصدير السلع في الصين قد تأثرت بالوضع الوبائي خلال شهر أبريل. بينما استعادت في الوقت الحالي زخم النمو المرتفع المكون من رقمين، بما يظهر صلابة الاقتصاد الصيني.

ونشرت وكالة رويترز مقالاً في 13 يوليو الجاري، أشارت فيه إلى أن صادرات الصين في يونيو قد تجاوزت توقعات المحللين، مما يؤكد كذلك أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم بصدد التعافي.

ويرى خبراء، بأن سرعة الصين في احتواء تفشي الفيروس، قد مهدت إلى تحقيق هذا التعافي. في ذات الصدد، قال لي كوي ون، المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك الصينية ومدير إدارة الإحصاء والتحليل، إنه على الرغم من زيادة المخاطر والتحديات البيئية الخارجية الناجمة عن وباء كورونا والأزمة الأوكرانية، أزمة الطاقة والمواد الخام وغيرها من السلع الأساسية، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وارتفاع ضغوط التضخم الاقتصادي. لكن بشكل عام، لا يزال الاقتصاد العالمي يظهر علامات الانتعاش، ولا يزال الطلب في السوق الدولية مستقرًا.

وأضاف لي كوي ون، بأن الوضع الوبائي في دلتا نهر اليانغتسي ودلتا نهر اللؤلؤ وشمال شرق الصين وعدة أماكن أخرى داخل الصين، قد أدّى إلى تراجع مستوى استيراد وتصدير السلع في هذه المناطق. لكن مما يثلج الصدر، أن هذه المناطق الهامة بالنسبة لتجارة الاستيراد والتصدير قد تمكنت من التحكم في انتشار الوباء. وقامت باعتماد تدابير وسياسات دعم لإنقاذ الشركات. وأكّد ليو على أنه لم يكن من السهل على هذه المناطق حل المشاكل الناجمة عن الوباء وتحقيق نمو مطرد، وهو ما يعكس متانة التجارة الخارجية الصينية، حتى أثناء الفترات الصعبة.

وعلى الرغم من تزايد حالة عدم اليقين بشأن انتعاش الاقتصاد العالمي خلال النصف الثاني من العام الحالي، واستمرار الضغوط المسلّطة على صادرات التجارة الخارجية الصينية. إلا أن معظم الخبراء يتوقعون آداءً أفضل للتجارة الخارجية الصينية خلال النصف الثاني من 2022.

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن الواردات والصادرات الصينية قد استأنفت معدّلات النمو السريع، مشيرة إلى أن الاقتصاد الصيني قد أخذ طريقه للتعافي. ومن المتوقع أن يتعزز هذا الاتجاه مع ازدياد وتيرة دوران عجلة التصنيع والخدمات.