بكين 7 يوليو 2022 (شينخوا) كشف فريق بحث صيني عن نتائج جديدة حول تطور إصبع الإبهام الزائف للباندا العملاقة، ما يشير إلى أن الباندا العملاقة كانت بالفعل تتغذى بشكل خاص على الخيزران منذ أكثر من 6 ملايين عام.
ونُشرت الدراسة، التي أجراها علماء من معهد علم الحفريات الفقارية وعلم الإنسان القديم (IVPP) التابع للأكاديمية الصينية للعلوم (CAS)، ومعهد كونمينغ لعلم الحيوان التابع للأكاديمية، نشرت مؤخراً في مجلة التقارير العلمية.
ومن بين الخصائص العديدة التي تمكّن الباندا العملاقة، وهي عضو في مرتبة آكلات اللحوم، من التكيف مع الحياة باعتبارها تتغذى بشكل خاص على الخيزران، يعد إصبع "الإبهام" الإضافي من أكثر الخصائص شهرة وإثارة للاهتمام، وفقًا لـ دنغ تاو من IVPP ، أحد مؤلفي الدراسة.
وبالإضافة إلى الأصابع الخمسة العادية على أيدي معظم الثدييات، تتميز الباندا العملاقة بعظم معصم متضخم بشكل كبير، وهو سمسمية طرف عظم الكعبرة ، والذي يعمل كالإصبع رقم ستة- وهو إبهام قابل للتلاعب في الخيزران، كما قال دنغ.
ودرس الباحثون أول سمسمية طرف عظم الكعبرة المتضخمة، والذي كان بالفعل إبهاما وظيفيا معاكسا، في جنس الباندا لأسلاف ايلوراركتوس من موقع ميوسين المتأخر في شويتانغبا في مقاطعة يوننان بجنوب غربي الصين.
ووجد الباحثون أنه كان من الصعب على الإبهام الزائف للباندا المنقرضة أن يجمع أطعمة مثل البذور والمكسرات والتوت، وكان من الممكن أن يكون الخيزران أحد أهداف التغذية الوحيدة لتطور سمسمية طرف عظم الكعبرة المتضخمة.
وتشير نتائج البحث إلى أن حمية الخيزران المخصصة للباندا العملاقة تعود إلى ما قبل 7 ملايين إلى 6 ملايين سنة.
ولم يتضخم الإبهام الزائف أكثر منذ أواخر العصر الميوسيني، ولم يتطور أبدًا ليصبح إصبعاً كاملاً، ويعتقد الباحثون أن هذا يعكس الوظائف المزدوجة لهذه الميزة وهي معالجة الخيزران وتوزيع الوزن.
ونظرا لأن موطن الباندا العملاقة غني بالخيزاران، فإن هذه السلالات لا تحتاج إلى إبهام أطول للوصول إلى الطعام المتاح بسهولة، كما قال دنغ.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن سمسمية طرف عظم الكعبرة الطويلة جدا سيجعل المشي غير مريح للباندا العملاقة أثناء سيرها بوضعية الحيوانات النباتية، حسبما أضاف دنغ.