رام الله أول يوليو 2022 (شينخوا) قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس اليوم (الجمعة) إن قطعا من الحجارة تساقطت من أعمدة في المسجد الأقصى.
وذكر بيان صادر عن دائرة الأوقاف أنها طلبت من الشرطة الإسرائيلية بالسماح لفريق فني متخصص من الدائرة بفحص ما يجري في محيط السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
واتهم البيان الشرطة الإسرائيلية "بالمماطلة" في السماح للفريق الفني لفحص الواقعة.
وعرضت دائرة الأوقاف، صورا لتساقط الحجارة من أعمدة المسجد الأقصى، فيما لم تعرف الأسباب الحقيقية وراء ذلك.
وتأتي الحادثة بعد نحو أسبوع من إعلان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس عن أعمال "مريبة وغامضة" تقوم بها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية العاد الاستيطانية منذ فترة في محيط الأقصى من الجهتين الجنوبية والغربية.
وقال المجلس في بيان إنه تم رصد قيام مجموعة من العمال باستخدام الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى.
وبحسب البيان، تضمن ذلك "تفريغ الأتربة وعمل ثقوب بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفريغ للممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات".
ولم يصدر أي تعقيب إسرائيلي على الحفريات في محيط المسجد الأقصى.
يأتي ذلك فيما أدى عشرات الآلاف من المصلين الفلسطينيين صلاة يوم الجمعة في المسجد الأقصى وسط إجراءات إسرائيلية مشددة، بحسب ما أفادت مصادر فلسطينية رسمية.
وقالت المصادر لـ((شينخوا)) إن 55 ألف مصل من الضفة الغربية والقدس وداخل إسرائيل أدوا صلاة الجمعة رغم الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها الشرطة الإسرائيلية على أبواب ومداخل البلدة القديمة في القدس.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الشرطة الإسرائيلية انتشرت في شوارع المدينة ومحيط المسجد الأقصى وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت العشرات من دخول الأقصى.
ويريد الفلسطينيون إعلان الجزء الشرقي من مدينة القدس عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها، علما أنها احتلت الجزء الشرقي من المدينة المقدسة العام 1967 ولم يعترف المجتمع الدولي بذلك.
والقدس واحدة من قضايا الوضع النهائي للمفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل والمتوقفة منذ العام 2014.