نور سلطان 8 يونيو 2022 (شينخوا) اتفق عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية التركماني رشيد ميريدوف هنا يوم الثلاثاء على مجموعة واسعة من المجالات التي سيعمل فيها البلدان على تعميق التعاون.
وقال وانغ خلال لقائه ميريدوف على هامش الاجتماع الثالث لوزراء خارجية الصين + آسيا الوسطى (سي+سي5)، إنه بتوجيه من رئيسي البلدين، أظهرت الشراكة الاستراتيجية بين الصين وتركمانستان زخمًا جديدًا وحققت اختراقات جديدة وأسفرت عن نتائج جديدة.
وأشار إلى أنه منذ الانتخابات الرئاسية الناجحة في تركمانستان، شهدت العلاقات الثنائية انتقالا سلسا، ما جعلها تقف عند نقطة انطلاق جديدة وتواجه آفاقا واسعة للتنمية.
وقال إنه يتعين على البلدين اغتنام الفرصة والبناء على الزخم والتنفيذ الكامل للتوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين والدفع من أجل المزيد من النتائج الجوهرية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
وفي إشارة إلى أن التعاون في قطاع الطاقة هو جزء مهم من التعاون الاستراتيجي بين الصين وتركمانستان، قال وانغ إنه بغض النظر عن كيفية تغير المشهد الدولي، تظل الصين ملتزمة بتوسيع التعاون في مجال الطاقة مع تركمانستان، وتقف بحزم في النظر إليها كشريك طاقة استراتيجي مهم.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع تركمانستان عبر السلسلة الصناعية بأكملها وتوسيع نطاق التعاون وخلق آفاق جديدة للتقدم الشامل.
من جانبه، قال ميريدوف إن تركمانستان والصين شريكان استراتيجيان وثيقان يتمتعان بتبادلات كثيرة رفيعة المستوى، ما يدل تمامًا على المستوى العالي للعلاقات الثنائية.
وأشار إلى أنه في فبراير، التقى رئيسا البلدين بنجاح وتوصلا إلى توافقات مهمة أرست أساسًا سياسيًا متينًا للتعاون الثنائي وضخت زخمًا قويًا فيه.
وأوضح أن التعاون بين البلدين موجه نحو المستقبل ولن تتدخل فيه عوامل سياسية خارجية، مضيفا أن بلاده مستعدة للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين وتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات وفتح مستقبل أفضل للعلاقات الثنائية.
كما اتفق الجانبان على أولويات خطوة التعاون التالية، واتفقا على تسريع المواءمة بين تعاون الحزام والطريق واستراتيجية تنمية تركمانستان لإحياء طريق الحرير، وذلك لبناء منصة فعالة للارتباطية.
واتفقا على تعزيز التنمية طويلة الأجل والمستقرة للتعاون في مجال الطاقة وتعميق التعاون في المجالات غير المتعلقة بالموارد، حتى تتمكن تركمانستان من تحقيق تنمية مستدامة ومتنوعة.
كما اتفق الجانبان على دفع إنشاء مراكز طبية تقليدية وورش لوبان في تركمانستان ومراكز ثقافية في البلدين.
وأشاد الجانبان بالتواصل والتنسيق الفعالين بين البلدين في الشؤون متعددة الأطراف، وتعهدا بمواصلة دعم بعضهما البعض في الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى.
وقال ميريدوف إن تركمانستان تدعم بنشاط مبادرة التنمية العالمية التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ ومستعدة لمناقشة التدابير الملموسة مع الصين للمشاركة في المبادرة من أجل تشكيل تضافر دولي.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني والأمن البيولوجي، وتحسين الحوكمة العالمية.
كما تعهدا بنجاح الاجتماع وتعزيز آلية تعاون "سي+سي5" وضخ زخم قوي في التعاون الثنائي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الأوضاع الدولية والإقليمية الراهنة وقررا تعزيز التضامن والتنسيق لحماية السلام والاستقرار الإقليميين.
وقال ميريدوف إن بلاده ستلتزم بسياسة الحياد الدائم وستدافع عن التسوية السياسية للنزاعات من خلال الوسائل الدبلوماسية والسلمية.