人民网 أرشيف | من نحن 2022:05:30.16:38:30
الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: الصين مدافع قوي عن النظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة

2022:05:30.16:33    حجم الخط    اطبع

ألقى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين مؤخرا خطابًا حول سياسة بلاده تجاه الصين، زعم فيه أن الصين تشكل "أخطر تحد طويل الأمد" للنظام الدولي. وقد عكس هذا الخطاب انحرافات خطيرة في النظرة الأمريكية للعالم والصين والعلاقات الصينية الأمريكية. متجاهلا حقيقة أن الصين كانت دائما مدافعا قويا على النظام الدولي، في حين أن الولايات المتحدة ظلت تمثل مصدر الفوضى التي تهز النظام الدولي القائم.

إن هدف الصين الأساسي هو تحقيق حياة أفضل لشعبها وتقديم إسهامات أكبر للعالم، وليس أخذ مقعد دولة ما أو تحديها. فدفع قاطرة ما يزيد عن 1.4 مليار صيني نحو التحديث، هو تقدم عظيم للبشرية، وليس تهديدا أو تحديا للعالم. والصين بصفتها أول دولة عضو مؤسس توقع على ميثاق الأمم المتحدة، تعمل على الوفاء بواجباتها ومهامها كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتؤيد مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتحمي الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية. فهناك نظام عالمي واحد، تمثل الأمم المتحدة جوهره، ويقوم على القانون الدولي. وهناك قواعد واحدة في العالم، هي القواعد الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

في مواجهة المد المتصاعد لنزعات الأحادية والحمائية، تلتزم الصين بالتمسك بممارسة نظام التعددية، والدفاع عن العدالة الدولية. والعمل على تعزيز القيم المشتركة للبشرية، والتشجيع على بناء مجتمع المصير المشترك للبشرية من خلال إجراءات عملية. وقد قامت الصين بإرسال مايزيد عن50 ألف جنديا إلى عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام وهي الدولة التي ترسل أكبر عدد من قوات حفظ السلام بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وثاني أكبر مساهم في عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة. كما تشارك الصين بنشاط في عمليات تحديد الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار النووي على الصعيد الدولي. وانضمت إلى معاهدة عدم انتشار السلاح النووي، وأكثر من 20 معاهدة متعددة الأطراف لتحديد الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار. بما في ذلك معاهدة تجارة الأسلحة، ومناهضة سباق التسلح والحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي.

وأبدت الصين دائما تعاونا في معالجة مختلف التحديات الأمنية غير التقليدية، وقدّمت أكثر من 2.1 مليار جرعة من لقاحاتكوفيد -19 للمجتمع الدولي، وبذلت جهودا نشطة لسد "فجوة المناعة" عند العديد من الدول. إضافة إلى ذلك، أعلنت عن هدف "تحييد الكربون" لتقديم مساهمتها في قضية معالجة التغير المناخي؛ وأطلقت "مبادرة أمن البيانات العالمية" لتوفير حلول صينية للحوكمة الرقمية العالمية.

تتطلب التحديات العالمية تعاونًا دوليا. ومن أجل إحياء قضية التنمية العالمية ومواجهة تحديات الأمن الدولي، اقترح الرئيس شي جين بينغ تباعا خلال السنوات الأخيرة، البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، ومبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي. وقد وجد ترحيبا واسعا من قبل المجتمع الدولي.

من ناحية أخرى، فإن ما يسمى بالنظام الدولي القائم على القواعد الذي تدافع عنه الولايات المتحدة ليس إلا "قواعد لوبي" صاغتها الولايات المتحدة وعدد قليل من الدول الأخرى، للحفاظ على التفوق الأمريكي.

وتتمسّك الولايات المتحدة بعقلية الحرب الباردة، وتتبع منطق الهيمنة، وتروج لسياسة الكتل. وهو اتجاه مخالف لتوجه التاريخ، ولن يؤدي إلا إلى الصراع والمواجهة وانقسام المجتمع الدولي. ولا يخفى على أحد اليوم، بأن الولايات المتحدة قد أصبحت اليوم مصدرًا للفوضى التي تقوض النظام الدولي وعقبة أمام الترويج لإرساء الديمقراطية في العلاقات الدولية.

إن سبب الصراعات الدائرة اليوم في العالم والظلم الذي تتعرض له بعض الدول،هو عدم تنفيذ مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشكل فعال. وأمام الوضع الدولي المعقد اليوم، يجب على جميع دول العالم التمسك بقوة بالمعايير الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، ومعارضة استخدام الخطابات والخلفيات الأيديولوجية للتحريض على المواجهة والانقسام وتشكيل التكتّلات، وكل مامن شأنه أن يجرّ العالم نحو "حرب باردة جديدة". 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×