الرياض 26 مايو 2022 (شينخوا) أكد رجل الأعمال السعودي محمد عمر طيب (33 عاما) وهو شريك فى شركة خاصة صينية عاملة فى التخزين والخدمات اللوجستية فى المملكة العربية السعودية، أن اختياره للعمل فى شركة صينية هو اختيار صحيح جدا وقد نشأ مع الشركة.
وقال محمد فى مقابلة خاصة مع وكالة أنباء (شينخوا) إنه أكمل تعليمه الثانوي في المملكة في العام 2007، ثم سافر إلى أستراليا لإكمال دراسته في إدارة الأعمال في جامعة (كوينزلاند) وحصل على درجتي الماجستير والبكالوريوس، ثم عاد إلى السعودية.
وأضاف أن مشروعه الأول هو (هدف الجزيرة)، وكان عبارة عن خدمات الرسائل النصية ومزود خدمات لشركات الاتصالات متعددة الأطراف، ومن بعدها دخل مجال التجارة إلكترونية وهي تجارة مزدهرة في المملكة، ثم أنشأ شركة لوجستية باسم "365" للخدمات اللوجستية، التى كانت واحدة من أولى الشركات اللوجستية في المملكة وبدأت في القيام بعمليات توصيل البضائع لشركات التجارة الإلكترونية.
وفى حديثه عن قدره مع الصين، قال طيب إنه اكتشف وشريكه الصيني تأثير الصادرات والواردات الصينية في مناطق المملكة أو في دول مجلس التعاون الخليجي، لذا عثرنا على شركاء صينيين، وقمنا بتأسيس شركاتنا في الصين، أنشأنا شركتنا في قوانتشو وهونغ كونغ وشنتشن، وأبرمنا الكثير من العقود مع مصانع وموردين مختلفين يمكنهم بيع المنتجات في أسواق المملكة ونقدم لهم حلولاً نهائية، لذلك كان من المهم أن نحصل على شركاء صينيين.
وأضاف "أنشأنا أول شركة في الصين العام 2018، ومنذ العام 2018 نحن نتمتع بشراكتنا مع شركائنا الصينيين الذين يساعدوننا في جذب الكثير من الأعمال إلى المملكة من أجل تطوير التجارة الإلكترونية في العديد من الصناعات".
وأوضح أنه في العام 2018 قام بإنشاء شركة في الصين مختصة في مجال البريد السريع، التعامل مع المراحل الأولية والنهائية المتعلقة بحلول التوصيل والتخليص الجمركي من جميع أنحاء العالم وخاصة من الصين، حيث ننقل البضائع إلى السعودية والبحرين وقطر والكويت والامارات.
ونوه طيب بأن شريكه في الصين يقوم بتقديم خدمات لصناعات متعددة، نستطيع أن نصف أعمالنا التجارية في الصين بالضخمة ونقوم بهذه الأعمال بأنفسنا وننشئ جميع الفروع في الشرق الأوسط وفي دول مجلس التعاون الخليجي، والمساعدة الرئيسة التي نحصل عليها هي من شركائنا الصينيين للحصول على هذا الحجم من الأعمال، مشيرا إلى أنه لديه أكثر من 13 شركة عملاقة يعمل معها، منها شركة (توم توب) وشركة (JD) ونعمل مع المزيد من الشركات الأخرى.
وأوضح أنه يصدر أشياء إلى الصين، لذلك فهو بحاجة إلى شريك قوي جدا في الصين، لذلك قام ببناء الثقة مع شركائه الصينيين بسبب التفاهم المتبادل، وخبراتهم في نفس الصناعات.
وتابع انه شركائه من الصينيين قاموا بتوفير المساعدة من أجل النمو وكسب الخبرة لأن الصين هي واحدة من أكبر المصدرين واستفاد من الطريقة التي يعمل بها الصينيون، وتعلم الكثير من الأشياء من الصينيين وهذه الشراكة الصينية مهمة جدا بالنسبة لنا، منوها بأنه تعلم الكثير من الأشياء حول كيفية التعامل مع الأعمال التجارية، وكيفية الاستفادة من التكنولوجيا وكيفية تقديم الخدمات والفعالية في خدمة العملاء وإسعاد العملاء عبر تقديم الخدمة.
وقال طيب إن ما يشعر به حيال الانضمام إلى شركة صينية هو أنه تعلم بشكل مختلف الكثير من الأشياء من حيث التكنولوجيا، من حيث الأعمال التجارية ومن حيث إمكانية الوصول إلى جميع الأسواق والمنتجات في الصين التي يتم تصديرها، وهذا الأمر ساعده على تحقيق أهداف الشركة.
وفى حديثه حول شركاءه الصينيين، قال طيب إنه بدأ أعماله التجارية مع الصين واستكشف الشراكة مع الصينيين منذ العام 2017، وتعلم الكثير من الشركاء الصينيين حول ثقافة الصين وكيف يعملون بجد، إنهم يعملون 24 ساعة وهم متفانون جدا لعملهم، فهم يفهمون أهمية تدريب الناس و ينقلون معرفتهم إلى الفريق، ويقومون بتدريب الأشخاص الجدد وتدريب الموظفين، ويتحدثون عن الثقافة وكيف يستمتعون بحياتهم الخاصة والعملية.
وقال "نظرا لأن التبادل التجاري بين الدول في تزايد، تعد المملكة العربية السعودية والصين شريكين استراتيجيين للغاية وبالتأكيد ستشهد التجارة الضخمة بين السعودية والصين ارتفاعا، وما يقرب من 85 % من المنتجات المتوفرة في المملكة تأتي من الصين".
وأتوقع أن "يزداد حجم التبادل التجاري بين الصين والسعودية حتى أثناء فترة وباء فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أو بعده، وعلى مرور السنين أصبحت التجارة بين البلدين والشراكة الاستراتيجية أكثر قوة ونموا، لذلك نتوقع أنه في السنوات القادمة ستنمو التجارة والصادرات ومنتجات الأعمال والأعمال التجارية بأكثر من 10 %".