رام الله 24 مايو 2022 (شينخوا) وقعت تركيا والسلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء) 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متعددة على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية الفلسطيني رياض المالكي والتركي مولود جاويش أوغلو في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
ووقع المالكي وأوغلو 6 من الاتفاقيات، وتبعها توقيع 3 أخرى بين مسؤولين من كلا الجانبين الفلسطيني والتركي وشملت الاتفاقيات مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في مجالات البروتوكول والبيئة والمياه والقضاء، وتبادل وثائق الأرشيف التابعة للأوقاف في فترة الدولة العثمانية.
كما وقع الجانبان مذكرة تفاهم بخصوص التعاون في تأهيل الشرطة والاعتراف المتبادل برخص القيادة واتفاقية البلد المضيف بين وقف المعارف التركي والحكومة الفلسطينية، ومذكرة تفاهم بين وزارة الريادة والتمكين الفلسطينية، ورئاسة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ونظيرتها التركية.
وشدد المالكي في مؤتمر صحفي عقب توقيع الاتفاقيات على أهمية تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية الثنائية في مجالات التجارة والعلاقات الاستثمارية الثنائية، وتعاون القطاع الخاص، والزراعة، والتعدين، والسياحة والثقافة، والإعلام والاتصال، والنقل، والصحافة، والتعليم، والبيئة، والشباب والرياضة.
من جهته أشاد الوزير التركي أوغلو بالعلاقات الثنائية بين تركيا وفلسطين، مؤكدا موقف بلاده الداعم للقضية الفلسطينية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقال أوغلو خلال المؤتمر إن الأهمية للقضية الفلسطينية تظهرها جميع الفئات في تركيا، وهي تلقى دعم جميع الأحزاب السياسية في تركيا، معتبرا أن الخطوات أحادية الجانب والاستيطان غير القانوني والإخلاء القسرى دمر أرضية السلام.
ولاحقا التقى وزير الخارجية التركي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، حيث أطلعه على ما تقوم به السلطات الإسرائيلية من اعتداءات متواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية وفق ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
كما أطلع الرئيس عباس أوغلو بحسب الوكالة على أعمال القتل اليومي ومواصلة سياسة الاستيطان المخالفة لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وهدم منازل المواطنين وطرد السكان الفلسطينيين، وإصرار السلطات الإسرائيلية على تنفيذ إجراءاتها أحادية الجانب، وممارساتها التي ترقى إلى أعمال التطهير العرقي والتمييز العنصري.
وشدد عباس على أن دولة فلسطين حريصة على التزاماتها المترتبة عليها وفق الشرعية الدولية والعمل من أجل خلق أفق سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق الاستقلال للدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967.
وأشاد بالدعم التركي للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، مؤكدا أهمية مواصلة عمل اللجنة المشتركة الفلسطينية التركية، لتعزيز العلاقات الثنائية بين الشعبين وبما يسهم في تعزيز العلاقات بين المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في كلا الجانبين، بما يعود بالنفع على مجالات الاستثمار وتبادل الخبرات.
بدوره نقل وزير الخارجية التركي بحسب الوكالة الفلسطينية تحيات الرئيس رجب طيب أردوغان إلى نظيره عباس، مؤكدا على الموقف التركي الثابت والواضح في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال.
ومن المقرر أن يزور أوغلو غدا (الأربعاء) إسرائيل في أول زيارة لوزير خارجية تركي منذ 15 عاما لإحياء العلاقات بين البلدين بعد أعوام من القطيعة.
وقالت الإذاعة العبرية العامة إن أوغلو سيلتقي في زيارته نظيره الإسرائيلي يائير لابيد وسيناقشان إعادة العلاقات بين البلدين وإعادة السفراء.
وتأتي زيارة أوغلو بعد نحو شهرين من تواجد الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في أنقرة ولقاء نظيره التركي رجب طيب أردوغان في مارس الماضي.
كما تأتي وسط تصاعد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين الأسابيع الماضية، علما أن الوزير التركي سيتوجه إلى المسجد الأقصى شرق مدينة القدس يوم غد لأداء الصلاة فيه والإطلاع على الأوضاع في منطقة باب العامود.