تقرير: فشل نظام رعاية الطفل في الولايات المتحدة بسبب استمرار فقر الأطفال

كانبيرا 20 مايو 2022 (شينخوا) ذكر تقرير نُشر على موقع (ذا كونفرزيشن)) الإخباري الأسترالي إن نظام رعاية الطفل في الولايات المتحدة يفشل في تلبية جميع احتياجات الأطفال بسبب الطلب الهائل.

وأشار المقال الذي كتبته أستريا أوغسبرجر، الأستاذ المساعد في العمل الاجتماعي بجامعة بوسطن وماري إليزابيث كولينز، أستاذ سياسة الرعاية الاجتماعية بجامعة بوسطن، إلى أن الباحثين وجدوا أن 37 في المائة من الأطفال في الولايات المتحدة، بمن فيهم 53 في المائة من الأطفال الأمريكيين من أصل إفريقي، خضعوا لتحقيق من جانب وكالة خدمات حماية الطفل بحلول بلوغهم سن 18 عاما.

وأضاف المقال أن "السلطات تتلقى تقارير عن أكثر من ثلاثة ملايين من الأطفال دون سن الـ18 عاما البالغ عددهم 74 مليون في البلاد يشتبه في تعرضهم لسوء المعاملة أو الإهمال، وحددت الحكومة أن حوالي 620 ألفا منهم ضحايا".

وأشارت الكاتبتان إلى أن إهمال الأطفال، الذي يمثل 76 في المائة من الضحايا، منتشر. وينظر إليه على أنه "انعكاس مباشر للفقر في الحالات التي لا يستطيع فيها الآباء تحمل تكاليف إعالة الأسرة أو شراء الطعام أو دفع تكاليف المرافق الأساسية مثل الكهرباء والمياه".

كما أن أعباء الفقر المزمن يمكن أن تؤدي إلى تفاقم عوامل أخرى مثل حالة الصحة العقلية، وتعاطي المخدرات، والعنف المنزلي، والتورط في العدالة الجنائية، الأمر الذي يفضي إلى إساءة معاملة الأطفال بطرق معقدة. غير أن الدعم من الحكومة أبعد ما يكون عن أن يكون كافيا، حسبما جاء في التقرير.

ووجد المقال أن خمس الأسر الأمريكية فقط التي لديها أطفال وتعيش تحت خط الفقر تستفيد من برنامج الرعاية الاجتماعية الرئيسي، أي برنامج المساعدة المؤقتة للأسر المحتاجة.

وذكر التقرير أنه مع تباين فوائده في ولايات مختلفة، شهد البرنامج انخفاضا في الإنفاق مع تسجيل انخفاض نسبته 40 في المائة على الأقل منذ إنشائه في عام 1996.

وأشار المقال، نقلا عن باحثين في جامعة كولومبيا، إلى أن في فبراير 2022، كان ما يقدر بنحو 17 في المائة من الأطفال الأمريكيين يعيشون في فقر.

وأوضحت كاتبتا المقال أن بعض سياسات رعاية الطفل تجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للآباء والأطفال، وضربتا مثالا على ذلك بقيام السلطات بإرسال الأطفال إلى دور الحضانة مع تحميل الآباء التكلفة، وقالتا إن هذه الممارسة التي تحدث في كل ولاية يمكن أن تعيق وتؤخر لم شمل الأسرة.

وحثتا على استعادة نهج الدفع الشهري وتعزيز التمويل الفيدرالي لرعاية الأطفال من أجل مساعدة الأسر.