بكين 18 مايو 2022 (شينخوا) أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثة هاتفية مع الرئيس الفلبيني المنتخب فرديناند روموالديز ماركوس صباح اليوم (الأربعاء) بشأن العلاقات الثنائية والتنمية الإقليمية.
وتوجه الرئيس شي بالتهنئة إلى ماركوس مرة أخرى على انتخابه رئيسا للفلبين.
وشدد على أن ماركوس شارك في تنمية العلاقات الصينية-الفلبينية وشهد هذه التنمية، واصفا ماركوس بأنه من بناة الصداقة بين الصين والفلبين والمناصرين والداعمين لها.
ولدى استشهاده بالقول الفلبيني المأثور "إذا كنت لا تعرف من أين أتيت، فلا يمكنك الذهاب بعيدا"، حث الرئيس شي البلدين على مواصلة الصداقة التي تجمع بينهما والالتزام بتحقيق تطلعاتهما الأصلية.
وقال الرئيس الصيني إنه يتعين على البلدين أيضا استيعاب الاتجاه العام، وكتابة قصة عظيمة عن الصداقة بين الصين والفلبين في العصر الجديد، وتنفيذ برنامج التعاون الودي الثنائي، ليقود ذلك إلى مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الثنائية.
وأشار شي إلى أنه في السنوات الست الماضية، التزمت الصين والفلبين بصداقة حسن الجوار، وعملتا معا من أجل التنمية المشتركة، وأقامتا علاقة تعاونية استراتيجية شاملة.
وقال إن الجانبين أدارا الخلافات بشكل فعال من خلال الحوار والتشاور، وعززا التعاون العملي بنشاط في مختلف المجالات، وحققا نتائج مثمرة في العلاقات الثنائية، مضيفا أن الحقائق أثبتت أن الصداقة بين الصين والفلبين تتماشى مع التطلعات المشتركة لشعبي البلدين، كما أن التعاون بين الجانبين يخدم المصالح المشتركة للشعبين.
وأشار شي إلى أن الجانب الصيني يعطي دائما الأولوية للفلبين في إطار دبلوماسية الجوار ويحافظ على الاستمرارية والاستقرار في سياسته الودية تجاه الفلبين.
وأعرب شي عن استعداد الصين لتكثيف تبادل الخبرات مع الفلبين في مجال الحوكمة، وتوسيع وتقوية التعاون القائم مع التركيز على الاقتصاد الوطني ورفاهية الشعب في مجالات مثل البنية التحتية والزراعة والطاقة والتعليم، وكذلك مكافحة كوفيد-19 والتعافي بعد الجائحة، وتدعيم مجالات النمو الجديدة وتعزيز تنمية ونهوض البلدين والمنطقة ككل.
وأضاف أن الصين ستقدم للفلبين، كعادتها دائما، الدعم والمساعدة على نحو فعال في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية.
وشدد شي على أن التغيرات التي شهدها العالم والعصر والتاريخ غير مسبوقة، حيث يواجه السلام والأمن تحديات جديدة.
وفي معرض الإشارة إلى أن الصين والفلبين دولتان ناميتان في آسيا، قال شي إن تنمية البلدين متجذرة في بيئة تتميز بحسن الجوار والصداقة وكذلك في أسرة آسيوية تتسم بتعاون مربح للجميع.
وأعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن تواصل الفلبين إتباع سياسة خارجية مستقلة.
وأعرب شي عن استعداد الجانب الصيني للعمل مع الفلبين لتعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجي بشأن القضايا الدولية والإقليمية الرئيسية، وحماية الزخم السليم للسلام والتنمية في المنطقة.
وفي إشارة إلى تبادلاته الودية مع الصين، قال ماركوس إن الشعب الفلبيني يعد الصين من أهم شركائه.
وأوضح أن الحكومة الفلبينية الجديدة ستأخذ العلاقات الفلبينية-الصينية كأولوية في السياسة الخارجية، وأنها مستعدة لتعزيز التبادلات على مختلف المستويات وتعميق التعاون مع الصين في الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والطاقة والثقافة والتعليم.
كما أعرب عن كامل تطلعاته إلى تنمية أفضل وأقوى للعلاقات الثنائية في المستقبل، مضيفا أنه مستعد للعمل مع الجانب الصيني لضخ زخم جديد وقوي في تنمية العلاقات الثنائية.