دبلوماسية شي: الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعو إلى تعاون تجاري أوثق واقتصاد عالمي أكثر انفتاحا

بكين 18 مايو 2022 (شينخوا) يحتفل المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية هذا العام بمرور 70 عاما على تأسيسه، في وقت تشتد فيه الحاجة إلى تعاون اقتصادي وتجاري عالمي للتصدي لجائحة تحدث مرة واحدة في القرن، وتباطؤ في الانتعاش العالمي، واتساع في فجوة التنمية، وتزايد للحمائية.

فقد تأسس المجلس في مايو 1952، وهو ملتزم بتطوير العلاقات التجارية للصين مع بقية العالم وتعزيز الرخاء الاقتصادي في جميع أنحاء المعمورة.

وإدراكا منه للتحديات، اتخذ الرئيس الصيني شي جين بينغ من حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي لعام 2022، الذي عُقد في أواخر أبريل، فرصة ليؤكد مجددا دعوته إلى تعاون وتضامن عالميين من أجل "اختراق الضباب واحتضان مستقبل مشرق".

وقال "علينا الالتزام ببناء اقتصاد عالمي مفتوح، والبقاء مطلعين على الاتجاه السائد للعولمة الاقتصادية، وزيادة تنسيق سياسات الاقتصاد الكلي، والتحول إلى العلوم والتكنولوجيا لإيجاد المزيد من محركات النمو، والحفاظ على استقرار الصناعة العالمية وسلاسل التوريد، ومنع التداعيات السلبية الخطيرة الناتجة عن إدخال تعديلات على السياسات في بعض البلدان، وكل ذلك سعيا لتحقيق تنمية عالمية متوازنة ومنسقة وشاملة".

على مدى السنوات الماضية، أولى الرئيس شي اهتماما كبيرا بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ودول أخرى، وحث في مناسبات مختلفة على بناء اقتصاد عالمي مفتوح. وفيما يلي بعض النقاط البارزة التي وردت في تصريحاته في هذا الصدد.

-- 25 يوليو 2018

قال الرئيس شي في كلمته في منتدى أعمال بريكس بجوهانسبرغ إن "العالم يتجه نحو تعددية قطبية وعولمة اقتصادية أكبر وسط انتكاسات... فالأحادية والحمائية تتصاعدان، وتوجهان ضربة شديدة للتعددية والنظام التجاري متعدد الأطراف. ووصل المجتمع الدولي إلى مفترق طرق جديد؛ فنحن نواجه خيارا بين التعاون والمواجهة، وبين الانفتاح وسياسة انغلاق، وبين المنفعة المتبادلة ونهج إفقار الجار".

وأضاف "علينا السعي إلى تعاون يقوم على الكسب المشترك لبناء اقتصاد مفتوح. فالانفتاح والتعاون هما السبيل الأكيد لتحقيق التقدم في العلوم والتكنولوجيا ونمو الإنتاجية. وينبغي رفض أي حرب تجارية، لأنه لن يخرج منها أي منتصر. أما الهيمنة الاقتصادية فهي محل رفض أكبر، لأنها ستقوض المصالح الجماعية للمجتمع الدولي؛ وأولئك الذين يتابعون هذا المسار لن ينتهي بهم الأمر سوى إلى إيذاء أنفسهم".

-- 28 يونيو 2019

قال الرئيس شي خلال كلمة ألقاها في القمة الـ14 لمجموعة العشرين "علينا الانفتاح بصور أكبر لاحتضان فرص التنمية والسعي لتحقيق نتائج تقوم على الكسب المشترك من خلال إقامة تعاون أوثق. وعلينا العمل معا لتشكيل ملامح العولمة الاقتصادية وتوجيهها في الاتجاه الصحيح".

وذكر أن "المزيد من العمل سيجري لفتح السوق الصينية على نطاق أوسع"، مضيفا أنه "سيتم بذل جهود أكبر لدفع المحادثات التجارية قدما".

-- 22 سبتمبر 2020

قال الرئيس شي في كلمة ألقاها خلال المناقشة العامة للدورة الـ75 للجمعية العامة للأمم المتحدة عبر دائرة الفيديو "تذكرنا بأن العولمة الاقتصادية هي حقيقة لا جدال فيها واتجاه تاريخي. وإن دفن المرء لرأسه في الرمال مثل النعامة في مواجهة العولمة الاقتصادية أو محاولة محاربتها برمح دون كيشوت يتعارض مع اتجاه التاريخ".

ودعا الرئيس شي الدول في جميع أنحاء العالم إلى "أن تسعى لتحقيق تنمية مفتوحة وشاملة، وتظل ملتزمة ببناء اقتصاد عالمي مفتوح، وتدعم النظام التجاري متعدد الأطراف التي تمثل منظمة التجارة العالمية حجر الزاوية له".

وأضاف "علينا أن نقول لا للأحادية والحمائية، ونعمل على ضمان التشغيل المستقر والسلس للسلاسل الصناعية وسلاسل التوريد العالمية".

-- 4 نوفمبر 2021

في حفل افتتاح الدورة الرابعة من معرض الصين الدولي للاستيراد، شدد الرئيس شي على أن "علينا البقاء مطلعين على الاتجاه السائد للعولمة الاقتصادية، ودعم الدول في جميع أنحاء العالم في الانفتاح على نطاق أوسع مع رفض الأحادية والحمائية. هذا أمر في غاية الأهمية إذا أردنا أن نمضي بالبشرية نحو مستقبل أفضل".

وأضاف "أما بالنسبة للصين، فلن نغير تصميمنا على الانفتاح على نطاق أوسع وبمعايير عالية، ولن نغير عزمنا على تقاسم فرص التنمية مع بقية العالم، ولن نغير التزامنا بعولمة اقتصادية أكثر انفتاحا وشمولا وتوازنا وإفادة للجميع".

-- 17 يناير 2022

قال الرئيس شي في كلمته الخاصة التي ألقاها في الجلسة الافتراضية للمنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2022 إن "العولمة الاقتصادية هي اتجاه العصر. وبالرغم من أنه من المؤكد وجود تيارات مضادة في النهر، إلا أن أيا منها لا يمكنه منعها من التدفق إلى البحر. فالقوى المحركة تعزز زخم النهر، وقد تعزز المقاومة تدفقه أيضا. فعلى الرغم من التيارات المعاكسة والمياه الضحلة على طول الطريق، لم تنحرف العولمة الاقتصادية قط عن مسارها، ولن يحدث ذلك".

وذكر أنه "على جميع بلدان العالم التمسك بتعددية حقيقية. يجب أن نزيل الحواجز، لا أن نبني الأسوار. يجب أن ننفتح، لا أن ننغلق. يجب أن نسعى للتكامل، لا لفك الارتباط. هذه طريقة بناء اقتصاد عالمي مفتوح".