بكين 6 مايو 2022 (شينخوا) قال دنغ شياو قانغ نائب وزير الزراعة والشؤون الريفية إن القطاع الزراعي والاقتصاد الريفي في الصين حافظا على أداء مستقر في العام الجاري، بالرغم عن مواجهتهما الضغوط الناتجة عن تفشي كوفيد-19 والتقلبات في الأسواق الدولية.
أدلى دنغ بهذه التصريحات في مقابلة أجرتها معه وكالة شينخوا، في الوقت الذي يواجه ثاني أكبر اقتصاد في العالم مخاطر وعدم اليقين متزايدين، ويعد استقرار الإنتاج الزراعي والمناطق الريفية حاسمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد.
ولفت نائب الوزير إلى أنه تم تحقيق توازن بين السيطرة على الوباء والأعمال الزراعية الربيعية، مستشهدا بسلسلة من الحقائق والأرقام تشير إلى أن الوضع أفضل مما هو متوقع.
وظلت مساحة زراعة القمح الشتوي في مستوى مستقر لتبلغ حوالي 336 مليون مو (حوالي 22.4 مليون هكتار) في العام الجاري، بينما بلغت مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب 940 مليون مو، بارتفاع طفيف عن العام السابق. وفي الوقت نفسه، تم إنجاز 40 بالمائة من أعمال البذر، ما يشير إلى وتيرة أسرع من الربيع الماضي.
وأضاف دنغ أن سيتم بذل كافة الجهود لضمان حصاد الحبوب، مؤكدا أن الحد الأدنى لحجم إنتاج الحبوب يتخطى 650 مليار كيلوغرام.
ووصل حجم إنتاج الحبوب في الصين إلى قرابة 683 مليار كيلوغرام في عام 2021، حيث تجاوز 650 مليار كيلوغرام للعام السابع على التوالي.
كما حافظت الصناعات الريفية على اتجاه نمو قوي.
وفي العام الجاري، سجل قطاع معالجة المنتجات الزراعية إيرادات قدرها 1.26 تريليون يوان ( 192 تريليون دولار أمريكي )، بزيادة 3.7 بالمائة على أساس سنوي، ومن المتوقع أن تنمو مبيعات المنتجات الزراعية عبر الإنترنت بنسبة 10 في المائة. وبلغ مؤشر مديري المشتريات للشركات الريفية الرئيسية 54.7، أعلى من خط الازدهار والانكماش عند 50.
وانعكس هذا الاستقرار على دخل المزارعين. حيث زاد في الربع الأول من هذا العام معدل نصيب الفرد من الدخل القابل للاستهلاك للمزارعين بنسبة 6.3 بالمائة عن العام السابق، ليصل إلى 5778 يوانا (حوالي 867.9 دولار أمريكي )، بمعدل نمو يزيد 2.1 نقطة مئوية عن سكان الحضر.
وفي الوقت الذي يواجه الاقتصاد الأوسع تزايدا في المخاطر والتحديات، قال دنغ إنه سيتم بذل المزيد من الجهود للحفاظ على الاستقرار والازدهار في المناطق الريفية، بما في ذلك حفز تنمية الصناعات الريفية مثل السياحة، ومساعدة العمال المهاجرين من الأرياف للبحث عن العمل في البلدات والمدن.
وتعهد دنغ بإجراءات لتوصيل مزيد من الاستثمار إلى الأرياف.
وستزيد الحكومة نفقاتها في قطاعات بما فيها إنتاج الحبوب والحقول عالية الجودة وصناعة البذور، كما سيتم توجيه الهيئات المصرفية لإقراض المزيد إلى المشاريع الريفية الكبرى. كما سيتم تشجيع إنشاء صناديق خاصة لإحياء النهوض الريفي لأجل جذب المزيد من رأس المال الاجتماعي.
وفي الربع الأول، زاد الاستثمار في الأصول الثابتة في الصناعة الأولية بنسبة 6.8 بالمائة على أساس سنوي، ليصل إلى 252.2 مليار يوان، ووصف دنغ بأن ذلك نتيجة محققة بشق الأنفس في وسط الأوضاع المعقدة داخل البلاد وخارجها.