الأمم المتحدة 5 مايو 2022 (شينخوا) قال مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الخميس خلال إحاطة إعلامية لمجلس الأمن بشأن أوكرانيا إن الصين تعارض بشدة قيام الناتو بإثارة المواجهة بين الكتل في جميع أنحاء العالم.
وذكر تشانغ جون، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أن "ممارسات مثل التشبث بعقيدة الأمن التي عفا عليها الزمن والحرص على إثارة مواجهة بين الكتل وخلق توترات في أوروبا بل وحتى منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم الأوسع، هي ممارسات ضارة بالآخرين بقدر ما هي ضارة بالجناة أنفسهم، وأقل ما تستحقه هو معارضة الصين الحازمة".
وفي حديثه عن الدروس المستفادة من الأزمة الأوكرانية، قال تشانغ إن "بناء أمن دولة ما على حساب انعدام أمن الدول الأخرى ليس أمرا معقولا أو قابلا للتنفيذ. وإن توسع الناتو المتكرر شرقا بعد الحرب الباردة لم يفشل فقط في جعل أوروبا أكثر أمانا، وإنما بذر أيضا بذور الصراع".
"فعلى عكس إدعائه بأنه منظمة دفاعية بطبيعتها، شن الناتو حروبا ضد دول ذات سيادة بشكل متعمد، ما تسبب في خسائر فادحة وكوارث إنسانية"، حسبما ذكر تشانغ.
في 7 مايو 1999، أطلق الناتو عددا من الصواريخ دقيقة التوجيه على السفارة الصينية في يوغوسلافيا، ما أسفر عن مقتل ثلاثة صحفيين صينيين وإصابة أكثر من 20 دبلوماسيا صينيا.
"لن ينسى الشعب الصيني أبدا هذه الفظائع البربرية، ولن يسمح أبدا لمثل هذا التاريخ بأن يعيد نفسه. والآن بعد أن انقضت الحرب الباردة، يجب على الناتو بطبيعة الحال أن يمعن النظر في الوضع ويجري التعديلات اللازمة".
وأشار تشانغ إلى أن العالم لا يحتاج إلى حرب باردة جديدة، ولا يمكنه تحمل المزيد من الاضطرابات والانقسامات.
وأضاف أن "الصين تدعو رسميا إلى أنه من أجل حل المشكلات العملية لأمن البشرية جمعاء والسعي إلى إيجاد حل طويل الأجل للسلام العالمي، يتعين على جميع الدول أن تؤكد مجددا التزامها بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتتمسك بجدية بمبدأ عدم قابلية الأمن للتجزئة، وتحقق التآزر من خلال المشاورات، وتبني معا بنية أمنية عالمية وإقليمية متوازنة فعالة ومستدامة".