29 إبريل 2022/ صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ فقدت حاسة السمع بعد ولادتها بشهور بسبب بعض الأدوية، وبمساعدة والديها، تعلمت "الاستماع" و "التحدث" من خلال قراءة الشفاه. وبعد جهود دؤوبة، أصبحت في النهاية دكتورة في جامعة تسينغهوا. وتقول عن نفسها: "لم أعتبر نفسي شخصًا ضعيفًا أبدًا بسبب فقداني حاسة السمع. ولا أرى بأنني أسوأ من الآخرين".
إنها الفتاة جيانغ منغنان شخصية العام 2021 لجائزة "شخضية مسّت الصين"، التي تنحدر من قومية ياو بمقاطعة هونان، وهي من مواليد عام 1992.
وفي حفل توزيع جوائز "شخصية مسّت الصين"، وجّهت جيانغ مينغنان شكرا خاصا لوالديها، قائلة بأن والداها كان بإمكانها إنجاب طفل آخر، لكنهما إختارا أن يضعا كل قلبيهما وروحهما في رعايتها. "إنهما أعظم أبوين في العالم".
تتذكّر جيانغ منغنان دائمًا كلمات والديها التي غيرت حياتها:"الصم بالنسبة لك هو واقع ثابت، وبدلا من أن تلعني القدر يمكنك أن تجتهدي لكي تتغلّبي على الإعاقة."
في المدرسة، تجلس جيانغ منغنان في الصف الأمامي من الفصل، وتولي كل تركيزها إلى قراءة حركة شفاه الأستاذ، لتحصل على المعلومات. ولكن من الصعب بالنسبة لها أن تتابع كامل الدرس شفويا. وفي معظم الأوقات، تعتمد على القراءة من السبورة ثم الدراسة الذاتية. وفي الصف الرابع من المرحلة الإبتدائية، قامت جيانغ بدراسة مقررات الصف الخامس في العطلة الصيفية، ثم قفزت مباشرة إلى الصف السادس.
في عام 2011، تم قبول جيانغ منغنان في كلية الصيدلة بجامعة جيلين. ثم في عام 2015، واصلت في نفس الجامعة دراسة مرحلة الماجستير في تخصص الصيدلة. وفي عام 2018 تم قبول جيانغ منغنان من كلية الحياة والعلوم بجامعة تسينغهوا، لدارسة الدكتوراه.
"أشعر بالقلق حينما يقلل الآخرون مطالبهم مني بسبب إعاقتي. ويغدقون عليّ المديح والثناء حتى على إنجاز صغير أحققه." وتضيف جيانغ قائلة: " ما أطلبه هو أن يعاملني الجميع كشخص سليم وأن يطالبوني بنفس المطالب. "
من دراسة علم الأدوية أثناء الإجازة، إلى أبحاث تصميم الأدوية بمساعدة الكمبيوتر في الماجستير، ثم إلى التركيز الآن على المناعة من الأورام والتعلم الآلي، كان هدف جيانغ منغنان واضحًا دائمًا، وهو أن تصبح طبيبة تنقذ الأرواح وتخفف آلام الآخرين.
وقالت جيانغ منغنان إنه إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المتوقع أن تتخرج بدرجة الدكتوراه في نهاية هذا العام، وهي تطمح إلى الاستمرار في العمل في مجال الصحة في المستقبل. "يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة أن يعيشوا مثل الأشخاص الأصحاء، وهذا هو العالم الأفضل بالنسبة لهم."