مسقط 28 أبريل 2022 (شينخوا) تعهد مسؤولان بارزان من الصين وسلطنة عمان اليوم (الخميس) بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية ودعم التعاون العسكري.
جاء ذلك خلال اجتماع بين نائب رئيس الوزراء العماني لشؤون الدفاع السيد شهاب بن طارق آل سعيد وعضو مجلس الدولة وزير الدفاع الوطني الصيني الزائر وي فنغ خه في العاصمة العمانية مسقط.
وفي معرض إشارته إلى أن عُمان والصين تتمتعان بتاريخ طويل من التبادلات الودية، أشاد شهاب بن طارق بالنتائج المثمرة للتعاون العماني-الصيني التي تحققت في السنوات الأخيرة في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة ومجالات أخرى، مضيفًا أنه يعتقد أن زيارة وي ستعزز الشراكة الاستراتيجية الثنائية.
وقال إن بلاده، التي تنتهج سياسة خارجية تتمثل في تطوير العلاقات الودية مع جميع الدول وتدرك بشدة العوامل المعقدة وراء العديد من القضايا الساخنة في المنطقة، تتوقع أن تلعب الصين دورًا أكبر في الشؤون الإقليمية والدولية.
وأشاد بالجيشين لتعاونهما العملي في المعدات وتدريب الأفراد في السنوات الأخيرة، بينما دعا إلى توسيع مجالات التعاون من أجل دفع العلاقات العسكرية الثنائية قدما.
من جانبه، قال وزير الدفاع الصيني إن الصين هي الشريكة الاستراتيجية الوحيدة لسلطنة عمان، الأمر الذي يظهر بشكل كامل تفرد العلاقات الصينية-العمانية.
وقال إن الصين وسلطنة عمان، بتوجيهات ورعاية زعيمي الدولتين، شهدتا تطورا مستمرا ومتعمقا في علاقاتهما الثنائية، مشيرا إلى دعم الصين لسلطنة عمان في حماية السيادة الوطنية والاستقلال والاستقرار الاجتماعي.
كما أعرب عن شواغله من تدخل بعض الدول الكبرى في شؤون الشرق الأوسط، الأمر الذي يعرض استقرار وأمن المنطقة للخطر.
وقال إن الصين تقدّر الدور الفريد والإيجابي لسلطنة عمان في تعزيز التسوية السياسية للقضايا الإقليمية، مضيفا أن الصين مستعدة للعمل مع عمان لإثراء الشراكة الاستراتيجية الثنائية وتوسيع التعاون الودي في جميع المجالات.
وواصفا الجيش العماني بأنه شريك تعاوني مهم لنظيره الصيني، قال وي إن الجيش الصيني على استعداد للعمل مع الجيش العماني لرفع مستوى التعاون في التدريبات المشتركة والتكنولوجيا العسكرية والدعم اللوجيستي وتدريب الأفراد.
وعقد وي اليوم أيضا اجتماعات مع وزير المكتب السلطاني العماني سلطان بن محمد النعماني ووزير الخارجية السيد بدر بن حمد البوسعيدي، تبادل خلالها الجانبان بشكل معمق وجهات النظر بشأن الأوضاع الأمنية الإقليمية والدولية والعلاقات العسكرية الثنائية، والقضية الأوكرانية.