رام الله 27 ابريل 2022 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الأربعاء) رفضه المساس بحقوق اللاجئين أو إحالة أي من خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمؤسسات دولية أخرى.
جاء ذلك تعقيبا على ما صرح به المفوض العام للأونروا فليب لازاريني قبل أيام بأن الوكالة الأممية تفكر بزيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة وأن يكون من الممكن تقديم خدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها لاستمرار وصول الخدمات.
وقال اشتية في اجتماع حكومته الأسبوعي في مدينة رام الله إن الخطوة تمثل "خرقا للقرار الدولي رقم (302) الذي أنشئت الوكالة بموجبه والتفويض الذي حدد المسؤوليات الملقاة على عاتقها".
ودعا اشتية لازاريني إلى عدم الولوج لأية إجراءات من شأنها المساس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، أو إحالة أي من خدمات الوكالة الأممية لمؤسسات دولية أخرى.
وكان لازاريني قال في رسالة للاجئين الفلسطينيين السبت الماضي إن "أحد الخيارات التي يجري استكشافها حاليا هو في زيادة الشراكات داخل منظومة الأمم المتحدة إلى أقصى حد، ويشغل مكانة مركزية في هذا الخيار أن يكون من الممكن تقديم الخدمات نيابة عن الأونروا وتحت توجيهها".
واعتبر أن الخطوة تتماشى تماما مع الولاية التي تلقتها الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن "مثل هذه الشراكات تملك إمكانية حماية الخدمات الأساسية وحقوقكم من نقص التمويل المزمن".
وتأسست أونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في العام 1949 وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لنحو 5.6 مليون لاجئ من فلسطين مسجلين لديها وذلك في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والأردن.
وتشمل خدمات أونروا التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين ظروف الحياة في المخيمات.
من جهة أخرى أدان رئيس الوزراء الفلسطيني قتل الجيش الإسرائيلي للشاب أحمد مساد (18 عاما)، خلال اقتحامه مخيم جنين في شمال الضفة الغربية صباح اليوم، واصفا الحادثة بـ"الجريمة".
وقال اشتية إن "إرهاب الجيش الإسرائيلي لا يتوقف عن حصد أرواح أبنائنا"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن تبعات تلك "الجرائم".
وقتل أكثر من 20 فلسطينيا في الضفة الغربية منذ بداية ابريل الجاري، فيما قالت مؤسسات حقوقية فلسطينية إن غالبية القتلى قضوا بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في الثامن من ابريل بمنح تفويض للجيش بشن "حرب بلا هوادة على الإرهاب".