واشنطن 18 أبريل 2022 (شينخوا) حذر السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين قانغ من استخدام الأزمة الأوكرانية ذريعةً لإفساد العلاقات بين الولايات المتحدة والصين، قائلا إن القيام بذلك لا يخدم أي طرف الآن أو في المستقبل.
وفي مقال موقع نُشر في مجلة ((ذا ناشونال إنتريست)) يوم الاثنين، قال تشين إنه على الرغم من أن العلاقات الثنائية بين الصين وروسيا حققت تقدما كبيرا في العقود الثلاثة الماضية، فإن البلدين ليسا حليفين، وعلاقتهما لا تستهدف دولًا ثالثة.
وقال تشين إن العلاقات الأمريكية-الروسية، رغم ذلك، "تنزلق إلى حرب باردة جديدة، وهذا ليس في مصلحة الصين أو الولايات المتحدة أو روسيا، وليس ما تريد الصين رؤيته".
وأوضح أنه "بعد كل شيء، لا تعني العلاقة الأسوأ بين روسيا والولايات المتحدة علاقة أفضل بين الصين والولايات المتحدة، وبالمثل، فإن العلاقة الأسوأ بين الصين وروسيا لا تعني علاقة أفضل بين الولايات المتحدة وروسيا أيضا. والأهم من ذلك، إذا تم إفساد العلاقة بين الصين والولايات المتحدة، فإن هذا لا يبشر بالخير للعلاقات الروسية-الأمريكية أو العالم".
وأضاف السفير "من المثير للقلق، مع استمرار الأزمة، يلوِّح بعض الناس بعصا العقوبات ضد الصين لإجبارها على التخلي عن سياستها الخارجية المستقلة القائمة على السلام. والبعض يثيرون صخبا بشأن 'محور بكين-موسكو' في تفسير خاطئ خطير للعلاقات الصينية-الروسية، مطالبين الصين بتحمل المسؤولية عن الأزمة. والبعض يربط تايوان بأوكرانيا ويبالغ في المخاطر بشأن احتمال نشوب صراع عبر مضيق تايوان. ولا يزال البعض الآخر، رغم كل الدروس التي ينبغي تعلمها، يثير سوء التفاهم والمواجهة وزعزعة الأمن في آسيا والمحيط الهادئ، دون قدر ضئيل من الحرص على ألا ينشب في تلك المنطقة صراع كالذي نشب في أوروبا. هذه الكلمات والأفعال لا تساعد في حل الأزمة أو ضمان استقرار العلاقات بين الصين والولايات المتحدة. إن جر الجميع إلى الأسفل لا يفيد أجيالنا المستقبلية".
وقال تشين إن "الاختلافات في تصور الأزمة لا تبرر الاتهامات أو الضغوط التي لا أساس لها، ولا ينبغي أن تعيق جهودنا المشتركة لإنهاء الأزمة"، داعيا الصين والولايات المتحدة إلى "تبني وجهة نظر طويلة الأمد وحوار عملي وبناء وتنسيق وتعاون بشأن يظهر في طريقنا خارج الأزمة وبعدها".