18 إبريل 2022/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أظهرت بيانات الاستيراد والتصدير الصادرة عن الإدارة العامة للجمارك الصينية في 13 أبريل الجاري، بلوغ إجمالي الواردات والصادرات الصينية للسلع 9.42 تريليون يوان خلل الربع الأول من هذا العام، بزيادة سنوية قدرها 10.7٪. وحققت الصادرات 5.23 تريليون يوان بزيادة 13.4٪، فيما بلغت قيمة والواردات 4.19 تريليون يوان مسجلة زيادة بـ 7.5٪.
وعلقت وسائل إعلام ألمانية بأنه على الرغم من ضعف الانتعاش العالمي الناجم عن الصراع الروسي الأوكراني، فقد زادت صادرات الصين أكثر من المتوقع في شهر مارس، ولا تزال الصين المحرك الأكبر للنمو الاقتصادي العالمي.
وبحسب بيانات الربع الأول، حققت واردات وصادرات الصين مع الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل الآسيان والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان نموًا ملحوظا، وهو ما انعكس على زيادة واردات وصادرات الصين في الربع الأول بـ 4.8 نقطة مئوية.
وخلال الفترة نفسها، زادت واردات وصادرات الصين مع الدول الواقعة على مسار مبادرة "الحزام والطريق" وشركائها التجاريين في "الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية" (RCEP) بنسبة 16.7٪ و 6.9٪ على التوالي.
وفيما يتعلق بعوامل نمو التجارة الخارجية الصينية، قال لي كوي ون، المتحدث باسم الإدارة العامة للجمارك ومدير إدارة الإحصاء، بأن الآداء القوي للإقتصاد الصيني قد مثل دعما قويا لنمو التجارة الخارجية. خاصة في ظل اكتمال النسيج الصناعي، وتكامل المميزات الصناعية، مما وضعا أساسا قويا لنمو التجارة الخارجية.
ثانيًا، لا يزال الاقتصاد العالمي ككل يظهر اتجاها نحو التعافي، مما يرفع الطلب على المنتجات الصينية في السوق الدولية. ثالثًا، تلعب سياسات الإنقاذ التي تستهدف مساعدة الشركات دورا مهما في تحفيز النمو، ويحافظ اللاعبون الرئيسيون في سوق التجارة الخارجية على زخم نمو جيد.
وأشار لي كوي ون بأن الصراع الروسي الأوكراني لم يؤثر على التجارة الطبيعية بين الصين والبلدين. حيث بلغت المبادلات التجارية بين الصين وروسيا خلال الربع الأول من العام 243.03 مليار يوان، وحققت المبادلات التجارية مع أوكرانيا 29.59 مليار يوان، وحافظا على اتجاه نمو على أساس سنوي. وقال لي بأن " الجمارك ستواصل خدمة الوضع الطبيعي للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وروسيا وأوكرانيا والدول الأخرى ذات الصلة ".
وعلى الرغم من أن التجارة الخارجية الصينية قد حققت بداية مستقرة في الربع الأول، إلا أن لي كوي ون حذّر من وجود العديد من العوامل غير المواتية المصاحبة ومن الممكن أن تؤثر على نمو التجارة الخارجية الصينية. مشيرا إلى أن هناك حاجة إلى بذل جهود أكبر من أجل تحقيق هدف استقرار التجارة الخارجية.
في ذات الصدد، يرى نائب رئيس الرابطة الصينية لأبحاث منظمة التجارة العالمية هو جيانغ قوه، أن التجارة الخارجية الصينية ستواجه بعض الصعوبات في عام 2022، مثل الزيادة في أسعار المواد الخام الناتجة عن الصراع الروسي الأوكراني وعدم استقرار الإمدادات العالمية.
كما ذكرت صحيفة "إيكونوميك ويكلي" الألمانية بأن تأثير الوباء في الصين، قد يسبب ضغوطا على سلسلة التوريد الآسيوية بأكملها خلال الأشهر القليلة المقبلة، مما سيجعل وقت التسليم أطول.
ويخشى الخبراء ما إذا كانت الصين ستكون قادرة على تحقيق هدفها للنمو الاقتصادي بنسبة 5.5% هذا العام. مع ذلك، وبدخول اتفاقية "الشراكة الإقتصادية الشاملة" حيز التنفيذ، ستحصل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والآسيان على فرص جديدة للنمو. حيث من الممكن أن تستمر الآسيان في الحفاظ على موقعها كأكبر شريك تجاري للصين، مما سيعزز النمو الشامل للتجارة الخارجية الصينية.