مقابلة: باحث: المكالمة التي جرت عبر الفيديو بين شي وبايدن مهمة للعلاقات الصينية الأمريكية

واشنطن 22 مارس 2022 (شينخوا) قال باحث أمريكي إن المكالمة التي جرت عبر الفيديو مؤخرا بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي جو بايدن "مهمة"، لأن الحوار مهم لإدارة العلاقات الصينية الأمريكية.

"الحوار على مستوى القادة مهم جدا. الحوار على المستويات الأخرى للحكومة مهم جدا"، هكذا ذكر نيسون إيه. محبوبي الباحث في مركز دراسة الصين المعاصرة بجامعة بنسلفانيا، لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة افتراضية أجريت معه مؤخرا، مضيفا "نحن نشهد حدوث ذلك".

فقد أجرى شي وبايدن يوم الجمعة تبادلا صريحا ومعمقا لوجهات النظر بشأن العلاقات الصينية الأمريكية، والوضع في أوكرانيا، وغيرهما من القضايا ذات الاهتمام المشترك. واتفق الرئيسان على أن المكالمة التي جرت عبر الفيديو بناءة، ووجها فريقيهما إلى المتابعة الفورية واتخاذ إجراءات ملموسة لإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية المطردة.

وأشار محبوبي إلى أن "هناك بالفعل حديث حول كيفية انخراط الإدارتين الأمريكية والصينية في الحوار منذ تغيير الإدارة هنا في الولايات المتحدة".

وقال "أعتقد أنه بالنسبة لأولئك منا الذين يتابعون عن كثب، فنحن نرى أن هناك مسارا لحوار أكثر وأكثر إنتاجية"، واصفا التفاعل عبر الإنترنت بين رئيسي الدولتين يوم الجمعة بأنه "جزء من هذا الاتجاه للحوار".

إلى جانب ذلك، ذكر محبوبي أن الحوار والتبادلات بين الباحثين والطلاب والشركات تمثل "ثقلا مهما للغاية" في العلاقات الصينية الأمريكية.

ولفت الخبير إلى أنه وزملاؤه اعتادوا السفر إلى الصين عدة مرات في السنة لإجراء تبادلات أكاديمية قبل تفشي جائحة كوفيد-19، مضيفا "أود الذهاب إلى الصين"، وهو أمر "مفيد لعملي وأبحاثي".

يصادف هذا العام الذكرى الـ50 لصدور "بيان شانغهاي"، وهي وثيقة تاريخية أصبحت أساسا سياسيا رئيسيا لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

بعد مرور خمسين عاما، وصلت العلاقات الأمريكية الصينية مرة أخرى إلى لحظة حرجة. وإن كيفية تطور هذه العلاقات سوف تشكل العالم في القرن الـ21، هكذا قال بايدن في المكالمة التي جرت عبر الفيديو مع شي.

وشدد الرئيس الصيني على أنه كانت هناك وستبقى هناك خلافات بين الصين والولايات المتحدة. وقال "ما يهم هو إبقاء مثل هذه الخلافات تحت السيطرة. فوجود علاقة متنامية باطراد أمر يصب في مصلحة الجانبين".

وذكر محبوبي "نعلم أن مصالح الجانبين وقيمهما وأولوياتهما ستكون مختلفة دائما ولكن يمكن التوصل إلى ما يكفي من القواسم المشتركة حتى تظل العلاقات مستقرة"، مضيفا "هذا هو أفضل ما أعتقد أننا يمكن أن نأمل فيه".