رام الله 14 مارس 2022 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم (الإثنين) ضرورة إحراز تقدم من أجل كسر الجمود الحالي في عملية السلام مع إسرائيل ووقف إجراءاتها ضد الشعب الفلسطيني.
وقال اشتية لدى لقائه في مكتبه بمدينة رام الله المبعوث الأمريكي هادي عمرو، بحسب بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "هناك شعورا عاما بالغضب في فلسطين بسبب تواصل الاعتداءات الإسرائيلية والاقتحامات وإرهاب المستوطنين وازدواجية المعايير في تطبيق القانون الدولي".
وشدد على ضرورة أن تكون هناك إرادة سياسية لدعم الجانب الفلسطيني وتنفيذ التعهدات لاسيما فيما يخص إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس للحفاظ على حل الدولتين، بالإضافة إلى الحاجة لحوار ومسار سياسي بين الطرفين الأمريكي والفلسطيني.
واعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني أن أي "تحسينات في القضايا الحياتية أمر مهم لكنها ليست بديلا عن وجود أفق السياسي".
وطالب اشتية الإدارة الأمريكية بالضغط على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة لتحريك الملف السياسي وليكون ذلك مدخلا للحديث في العديد من القضايا، ومنها إجراء الانتخابات الفلسطينية بما فيها القدس.
كما طالب بالضغط على إسرائيل لوقف إجراءاتها بحق الشعب الفلسطيني ووقف إرهاب المستوطنين واقتحامات المسجد الأقصى شرق القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل جنوب الضفة الغربية.
وأطلع اشتية، المبعوث الأمريكي على التحديات الاقتصادية المالية للشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية بسبب المؤثرات الخارجية والخصومات الإسرائيلية غير القانونية من أموال الضرائب الفلسطينية وتراجع الدعم الدولي، بحسب البيان.
وأشار إلى أن تقارير اقتصادية للبنك الدولي تشير بوضوح إلى أن كل ما تقوم به الحكومة الفلسطينية من إصلاحات مالية لن يحل الأزمة طالما بقيت إسرائيل تقوم بالاقتطاعات من أموال الضرائب واستمرار تراجع المساعدات الدولية.
وفي وقت سابق، اجتمع عمرو مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، في رام الله، وبحثا ملفات عديدة منها العلاقات الفلسطينية الأمريكية أو ما يتعلق بالوضع مع إسرائيل وقضايا إقليمية ودولية.
وقال الشيخ الذي يشغل منصب وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، إن مصداقية المجتمع الدولي على "المحك ولا يجوز تجزئة الشرعية الدولية والكيل بمكيالين في تنفيذ القرارات الأممية"، داعيا إلى تنفيذ تلك القرارات ورحيل الاحتلال الإسرائيلي عن الأرض الفلسطينية.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.
ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.