الكاظمي يزور أربيل ويؤكد ضرورة احترام سيادة العراق

بغداد 14 مارس 2022 (شينخوا) أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ضرورة احترام سيادة بلاده من مختلف الجهات وذلك خلال زيارة لمحافظة أربيل في إقليم كردستان شمالي العراق تفقد خلالها موقعا طاله قصف صاروخي تسبب بإصابة شخصين وخسائر مادية.

وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئاسة الوزراء في العراق اليوم (الاثنين) أن الكاظمي، وهو أيضا القائد العام للقوات المسلحة، أجرى اليوم زيارة إلى محافظة أربيل يرافقه وزيرا الدفاع والداخلية، والتقى بعدد من المسؤولين في إقليم كردستان العراق، وتفقد الموقع الذي طاله الاعتداء الصاروخي.

وأضاف أن الكاظمي التقى كلا من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ورئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني.

وجرى خلال اللقاء "بحث مجمل الأوضاع في البلد، وأهم تداعيات القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل".

ووفقا للبيان "تم التأكيد على رفض الاعتداء الذي تسبب بترويع المدنيين، متخطيا حدود القوانين والأعراف الدولية، والتوجيه بتشكيل لجنة من مستشارية الأمن القومي وعدد من القيادات الأمنية لتقديم تقرير عن تداعيات القصف وجمع الحقائق والأدلة".

وأكد الكاظمي "ضرورة احترام سيادة العراق من مختلف الجهات، وقد تم إبلاغ هذا الأمر رسميا عبر الطرق الدبلوماسية، وأن يكون هناك تعاون أمني بين مختلف دول المنطقة لمواجهة التحديات المشتركة".

ودعا الكاظمي القوى السياسية العراقية إلى "توحيد الكلمة إزاء سيادة العراق، وأن يكون ما حصل حافزا لحل الإشكالات وتوحيد الصف أمام التحديات التي تواجه البلد".

وتعرضت مدينة أربيل عاصمة اقليم كردستان شمالي العراق أمس الأحد إلى قصف بـ 12 صاروخا باليستيا أطلقت من الأراضي الإيرانية، مما أدى إلى إصابة اثنين من المدنيين بجروح والحاق أضرار مادية بعدد من المباني، ومن بينها مقر قناة (كردستان 24) التلفزيونية.

وعلى خلفية الهجوم، طالب المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي، إيران بتقديم توضيحات "صريحة وواضحة" حول القصف الذي تعرضت له مدينة أربيل، لافتا إلى أنه ينتظر موقفا من القيادة السياسية الإيرانية.

وقال بيان صدر أمس عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء إن المجلس عقد اجتماعا استثنائيا، برئاسة الكاظمي "للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل، وتسبب في وقوع خسائر، وترويع سكان المدينة".

وأكد المجلس بحسب البيان، أن "الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعد اعتداء على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران، والعلاقة التاريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين، فضلا عن كونه انتهاكا للقوانين والأعراف الدولية".

وسبق أن تعرضت المواقع التي تتواجد فيها قوات أمريكية ومنها مطار أربيل لهجمات بالصواريخ والطائرات المفخخة، فيما وجهت واشنطن أصابع الاتهام إلى المليشيات الشيعية المدعومة من إيران.