نيويورك 14 مارس 2022 (شينخوا) ربما لا يزال الاقتراح القائل بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين معزول، يمثل نوعا من التحيز الغربي -- وهذه العزلة افتراض قائم على تعريف "العالم" على أنه أماكن صاحبة امتيازات، وهو وصف يشير غالبا إلى الولايات المتحدة وأوروبا وكندا وأستراليا واليابان، وفقا لما ذكرته صحيفة ((واشنطن بوست)).
المقال التحليلي الذي نُشر الأسبوع الماضي بعنوان "خارج الغرب، بوتين أقل عزلة مما قد تعتقد"، ذكر أنه "من بين 193 دولة عضوا في الأمم المتحدة، صوتت 141 لإدانة هجوم موسكو غير المبرر على جارتها. لكن تصويت الأغلبية هذا لا يروي القصة الأكثر دقة وتعقيدا".
وذكر المقال أن عمالقة جنوب الكرة الأرضية، منها الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، تتحوط في رهاناتها، وحتى تركيا العضو في الناتو تتصرف بحذر، وتتحرك لإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام جميع السفن الحربية، وليس أمام الروس فقط.
ويوضح مقال ((واشنطن بوست)): "بعض المواطنين في الاقتصادات الصاعدة ينظرون إلى أوكرانيا ويرون أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعركة، بينما لهم مصالح وطنية مقنعة في عدم عزل روسيا. وفي رقعة واسعة من العالم النامي، تتسرب نقاط حديث الكرملين إلى الأخبار السائدة ووسائل التواصل الاجتماعي".
أضاف المقال، أنه في هذه الأثناء: "الهوة بين الغرب والجنوب العالمي قد تزداد سوءًا أيضًا خلال الجائحة وعصر تغير المناخ، حيث يزداد استياء الدول النامية من ردود الأفعال القائمة على المصلحة الذاتية في الولايات المتحدة وأوروبا".