وزير الطاقة الروسي يؤكد التزام بلاده بتوريد الغاز دون انقطاع

الدوحة 22 فبراير 2022 (شينخوا) أكد وزير الطاقة الروسي نيكولاي شولجينوف اليوم (الثلاثاء) أن بلاده ملتزمة بتوريد الغاز الطبيعي باستمرار ودون انقطاع، وسط مخاوف من أن تؤدي التوترات مع أوكرانيا إلى انقطاع امدادات الغاز الروسية لدول أوروبا في ظل تلويح هذه الدول بفرض عقوبات على موسكو.

وقال شولجينوف خلال القمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز المنعقدة حاليا بالدوحة" نحن ننظر إلى الغاز الطبيعي باعتباره مصدر طاقة غير مكلف، ونحن في روسيا الاتحادية نود أن نؤكد التزامنا بتوريد الغاز الطبيعي باستمرار وبدون انقطاع ".

وأضاف أن الشركات الروسية ملتزمة التزاما كاملا وهي حاليا تنفذ عقودها وتعمل على تطوير قطاع انتاج الغاز وتصديره إلى دول أخرى مثل تركيا وفرنسا وألمانيا.

وذكر أن الأزمة الناجمة عن تداعيات مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) أثرت على الإنتاج، لكن بالرغم من التقلبات التي تشهدها أسواق الطاقة العالمية تتطلع بلاده إلى تحقيق التنمية المستدامة بالمشاركة والتعاون مع الدول الأعضاء في المنتدى.

وشدد على أهمية السعي لإرساء توازن بين كل الجهات المعنية في صناعة الغاز وأهمية القيام بدعم الأبحاث والدراسات في مجال انتاج الغاز الطبيعي، معتبرا أن هذا يدخل في إطار الاتفاقيات طويلة الأمد من أجل الحفاظ على توازن الأسعار.

ودعا في هذا السياق إلى العمل سويا للبحث عن حلول ملائمة للتحديات التي يواجهها قطاع الغاز في مجال الإنتاج وغيره، والعمل على نشر التقنيات الحديثة ومصادر الطاقة الجديدة المقبولة وإجراءات دعم التنمية المستدامة لضمان استدامة الاقتصادات حتى تتمكن من الانطلاق بطريقة سلسة إلى استخدام مصادر الطاقة البديلة دون عراقيل.

وتجيء تصريحات الوزير الروسي بينما قفزت أسعار النفط إلى مستويات قياسية جديدة اليوم مع تصاعد الأزمة الأوكرانية، بعد توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الاثنين مرسومين يعترفان بمنطقتي لوجانسك ودونيتسك شرقي أوكرانيا كدولتين مستقلتين وذات سيادة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أمس في بيان صحفي إنهما يدينان قرار روسيا الاعتراف بالمنطقتين "ككيانين مستقلين"، ولفتا إلى أن الاتحاد سيرد بفرض عقوبات على المتورطين في هذا العمل "غير القانوني".

ومنذ بداية الأزمة الأوكرانية، تسود مخاوف أوروبية وأمريكية من تأثر إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا في حال ازدادت حدة التوترات، وهو ما دفع هذه الدول إلى البحث عن بدائل، بينها قطر، لضمان الإمدادات.