الجزائر 15 فبراير 2022 (شينخوا) أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مساء اليوم (الثلاثاء) انعقاد القمة العربية في الجزائر في الربع الأخير من العام الجاري بعدما كانت مقررة في مارس القادم.
وقال تبون في حوار مع وسائل إعلام محلية بثه التليفزيون الجزائري الرسمي إن انعقاد القمة العربية سيكون في الربع الأخير من العام الجاري "وقد يكون مرتبطا بيوم تاريخي بالنسبة للجزائر"، في إشارة إلى أول نوفمبر الذي تحتفل به الجزائر سنويا كتاريخ لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي (أول نوفمبر 1954).
وأوضح أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون بالقاهرة في مارس المقبل وسيحددون رسميا تاريخ انعقاد القمة.
ونفى الرئيس الجزائري بشكل قاطع وجود خلافات بين الدول العربية بشأن انعقاد القمة العربية.
وقال "إنه ليس هناك أي خلاف وعلى العكس من ذلك تماما وجدنا كل التشجيع من القادة العرب سواء تعلق الأمر بدول الخليج (العربي) ومصر أو تونس أو اليمن".
وأضاف أن "الكل ينتظر قمة الجزائر لإدراكهم بأن السياسة الجزائرية مبنية على الوقوف على مسافة واحدة بين الفرقاء وعدم صب الزيت على النار".
وشدد تبون على أن الجزائر تحاول "بقدر الاستطاعة لم الشمل ونحن نتمنى أن تخرج القمة القادمة بنتائج إيجابية جدا لأن العالم العربي بحاجة إليها ويكفي تفرقة"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية بحاجة إلى مراجعة لنصوصها ولقوانينها.
وكان الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي أعلن في يناير الماضي عقب انتهاء زيارة لوفد من الجامعة العربية إلى الجزائر للوقوف على ترتيبات القمة، أن القمة العربية الـ 31 المقررة في الجزائر لن تكون قبل شهر رمضان الذي سيحل في إبريل القادم، مشيرا إلى أن الإعلان عن موعد انعقاد القمة سيتم خلال اجتماع وزراء خارجية الدول العربية المقرر في 9 مارس المقبل.
وفي 8 نوفمبر الماضي أعلن تبون أن القمة العربية ستكون في مارس 2022.
وحالت الأزمة الصحية العالمية دون انعقاد القمة في الجزائر في مارس 2020، وفي يونيو 2020 أيضا، بعدما كان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أعرب خلال زيارته إلى الجزائر في 29 فبراير 2020 عن أمله في انعقادها قبل نهاية يونيو 2020 لتعذر انعقادها في مارس.
وكان الرئيس الجزائري أعلن في مارس 2020 أن القمة العربية ستعقد بعد زوال الأزمة الصحية العالمية، مشددا على أن بلاده ترفض انعقادها بالفيديو كونفرانس بالنظر إلى أهمية الحدث.