الدوحة 20 فبراير 2022 (شينخوا) انطلقت اليوم (الأحد) في الدوحة الاجتماعات التحضيرية للقمة السادسة لمنتدى الدول المصدرة للغاز، تمهيدا لانطلاق القمة بعد غد (الثلاثاء) لبحث ضمان تدفق الطاقة وقت الأزمات وتداعيات انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19) على صناعة الغاز.
وذكر الموقع الرسمي للمنتدى أن الجولة الخامسة من المشاورات لمجموعة العمل الخاصة رفيعة المستوى للتحضيرات للقمة السادسة لمنتدى الدول المصدر للغاز انعقدت اليوم بالدوحة، للإشراف على الاستعدادات للقمة التي تعقد مرة كل عامين على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
وأضاف أن الاجتماع ناقش العديد من البنود، بما في ذلك مسودة جدول أعمال الاجتماع الوزاري الاستثنائي لمنتدى الدول المصدرة للغاز الذي يعقد غدا الإثنين والقمة السادسة، التي تعد الحدث الرئيسي للمنتدى، وتعقد بعد غد الثلاثاء.
وأفاد بأن المشاركين ناقشوا أيضا مسودة إعلان القمة والبيان الصحفي الختامي لها، لافتا إلى أن مجموعة العمل ترأسها الشيخ مشعل بن جبر آل ثاني ممثل قطر البلد المضيف للقمة، بحضور الأمين العام للمنتدى محمد هامل.
وقال الأمين العام للمنتدى محمد هامل في كلمة موجهة للمشاركين بالاجتماع، إن القمة السادسة، التي تستضيفها الدوحة، تمثل لحظة تاريخية في مسيرة المنتدى، حيث سيحدد رؤساء الدول والحكومات المجتمعون خلالها الاتجاه المستقبلي للمنتدى باعتباره الفضاء الذي يجمع مختلف أعضائه.
وأضاف هامل أن القمة تعقد في وقت مناسب، لاسيما مع بداية تعافي العالم من الآثار السلبية لـ (كوفيد-19) والتي شهدت خلالها أسواق السلع بشكل عام وأسواق الغاز الطبيعي على وجه الخصوص تقلبات شديدة.
وأكد أنها ستدفع المنتدى إلى آفاق جديدة خاصة في وقت يبرز فيه الغاز الطبيعي كمصدر نظيف للطاقة وموثوق به وآمن، معتبرا أن الرصيد الذي يمتلكه المنتدى سيمكنه بالفعل من المساهمة في تشكيل مستقبل الطاقة في العالم.
ويبحث المنتدى ملفات مهمة من بينها آلية ضمان تدفق الطاقة وقت الأزمات وتداعيات (كوفيد-19) على سلاسل التوريد والإمداد والدور الأساسي للغاز الطبيعي في تحقيق التنمية المستدامة والتعاون في الأبحاث والاستكشاف والتنقيب وتقديم رؤية لمستقبل الغاز خلال السنوات المقبلة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
ومنتدى الدول المصدرة للغاز هو تجمع لمنتجي الغاز الرائدين في العالم، تأسس كمنظمة حكومية دولية عام 2001، ويضم 18 دولة، 11 دولة عضوة وسبع دول بصفة مراقب، من بينها أكبر أربعة منتجين ومصدرين للغاز، روسيا وإيران وقطر والجزائر.
وتمثل دول المنتدى مجتمعة ما نسبته 70 بالمائة من احتياطي الغاز في العالم و51 بالمائة من الصادرات العالمية من الغاز الطبيعي المسال و44 بالمائة من الإنتاج المسوق و52 بالمائة من خطوط الأنابيب، طبقا للموقع الرسمي للمنتدى.
ومن بين أهم ما يسعى إليه المنتدى بناء آلية لحوار أكثر جدوى بين منتجي ومستهلكي الغاز من أجل استقرار وأمن العرض والطلب في الأسواق العالمية ومساندة الحقوق السيادية للدول الأعضاء على مواردها وقدرتها على أن تخطط وتدير باستقلالية التنمية المستدامة واستخدام موارد الغاز والحفاظ عليها لمصلحة شعوبها.
وتستضيف الدوحة قمة منتدى الدول المصدرة للغاز للمرة الثانية، حيث سبق أن استضافتها عام 2011، فيما عقدت القمم السابقة في موسكو عام 2013، وطهران عام 2015، وسانتا كروز دي لا سييرا في بوليفيا عام 2017، ومالابو في غينيا الاستوائية عام 2019.