مقالة بشمال شرقي الصين يجدون وظائف جديدة وسط ازدهار الرياضات الشتوية

تشانغتشون 18 فبراير 2022 (شينخوا) يعد موسم الشتاء عادةً موسم التوقف الزراعي في شمال شرقي الصين، المنطقة التي تشهد درجات حرارة متجمدة في الشتاء، ويبقى دائما المزارعون المحليون عاطلين تقريبا طوال فصل الشتاء.

إلا أن الثلوج والجليد الناتجة عن الظروف الجوية القاسية جلبت تغيرات ضخمة إلى المزارعين المحليين، بفضل تصاعد شعبية الرياضات الشتوية خاصة مع أجواء أولمبياد بكين الشتوي 2022 الجارية.

ويشهد لي قوه فو، مزارع من قرية بيسانجيازي بمقاطعة جيلين، فترة مزدحمة بالعمل هذه الأيام في حلبة تزلج قد شغلها لعدة مواسم تزلج، حيث انشغل في خدمة الضيوف المتزلجين. وتستقبل الحلبة التي تبلغ مساحتها 100 ألف متر مربع قرابة 200 متزلج يوميا أثناء موسم الذروة للتزلج. كما وظف لي ما يزيد من 30 قروييا محليا ليشاركوا في الأعمال العادية لتشغيل الحلبة.

وعمل لي تشيان يوي، الذي يحب رياضة التزلج، كمدرب تزلج في الحلبة لـ4 سنوات، وقال "نعمل هنا لـ3 أشهر كل شتاء. إنه من الجيد أن يكون لديك فرصة كهذه لكسب دخل إضافي".

وكشف لي تشونغ شان الذي يعمل في دورية السلامة بالحلبة، أنه يقدر على كسب ما لايقل عن 10 آلاف يوان (حوالي 1574 دولارا أمريكيا) من هذه الوظيفة المؤقتة هذا العام.

وقد ألهبت أولمبياد بكين الشتوي الجارية حماس الصينيين للتزلج وازدحمت الحلبة بالزوار حيث تجاوز عدد الزوار 1000 زائر كل يوم منذ أوائل فبراير، وتم مد ساعات العمل بالحلبة إلى الليل، وفقا لما ذكر لي قوه فو.

ومن جهة أخرى، في مدينة موخه بمقاطعة هيلونغجيانغ المجاورة لمقاطعة جيلين، التي تشتهر بأنها أبرد مكان في الصين، شهدت المدينة الحدودية عددا متزايدا من السياح في السنوات الأخيرة بسبب سياحة الثلوج والجليد المزدهرة.

وتعد قرية بيجي والتي تعني القطب الشمالي وجهة لا يمكن تفويتها في مدينة موخه، حيث شغل المزارعون المحليون عددا كثيرا من النُزُل العائلية ما وفر للسياح نزهة ممتعة وسط الثلوج والجليد.

وقالت شي روي جوان، قروية محلية تشغل نُزُلا عائليا لأكثر من عقد، "لقد أقمنا أنشطة مثل التزلج والكيرلنج في النُزُل احتفالا بأولمبياد بكين الشتوي الجارية".

وبحسب شي، هناك أكثر من 300 نُزُل عائلي وأكثر من 100 مطعم في قرية بيجي، ويكتسب الاقتصاد المحلي زخمًا بفضل سياحة الجليد والثلوج.