بيروت 16 فبراير 2022 (شينخوا) أعلن أمين عام (حزب الله) الشيعي اللبناني حسن نصرالله اليوم (الأربعاء) أن حزبه بدأ قبل سنوات بتحويل صواريخه إلى "صواريخ دقيقة" كما بدأ منذ مدة بتصنيع طائرات مسيرة.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها نصر الله في مهرجان أقامه (حزب الله) في ضاحية بيروت الجنوبية بمناسبة احياء الحزب "الذكرى السنوية للشهداء القادة" في الحزب.
وأكد نصر الله أن "المقاومة مستمرة ببناء قوتها وبمواكبة العدو بمعزل عن كل ما يجري من حملات ضدها".
وأشار إلى أن "العدو يحاول من خلال اعتداءاته في سوريا منع وصول السلاح النوعي للمقاومة في لبنان".
وشدد على أنه "أصبح لدينا قدرة على تحويل الصواريخ الموجودة لدينا بالآلاف إلى صواريخ دقيقة وبدأنا ذلك منذ سنوات وحولنا عددا كبيرا من صواريخنا إلى دقيقة ولسنا بحاجة إلى أن ننقلها من إيران".
وأضاف "نحن اليوم في لبنان ومنذ مدة طويلة بدأنا بتصنيع المسيرات ولسنا بحاجة لأن نجلبها من إيران".
وتابع نصر الله "لدى شبابنا القدرة على مواكبة كل تطور ونحن جاهزون لأي تطور جديد في صناعتنا العسكرية"، مشيرا إلى أن "المقاومة قررت تفعيل الدفاع الجوي الموجود منذ سنوات في مواجهة خطر المسيرات الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "الاحتلال يعمد إلى تشغيل عملاء له في لبنان لتعويض غياب مسيراته من أجواء بلدنا" ، مشددا على أن "إمكانات المقاومة وبنيتها في حالة تطور مستمر والصيف الماضي كان من أضخم مواسم التدريب لها".
وفي 31 يناير الماضي أعلن لبنان عن ضبط 17 شبكة تجسس لصالح إسرائيل لها "دور محلي وإقليمي" تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين.
وفي مجال آخر، عبر نصر الله عن "الاصرار على حماية الجيش اللبناني وتحصينه وامداده بالمال والسلاح كما ونوعا ، ونصر على أن لا يبقى باب الدعم للجيش بابا واحدا" في إشارة إلى الولايات المتحدة، مشددا على أن "الجيش هو الضمانة الأساسية لأمن البلاد ووحدتها وحمايتها من كل الأخطار".
وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال نصر الله إن "من يتهمنا بتأجيل الانتخابات يبدو وكأنه هو من يريد هذا التأجيل".
وأضاف "نؤيد إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وهي انتخابات مصيرية"، مشيرا إلى أن شعار (حزب الله) للانتخابات المقبلة هو "باقون نحمي ونبني".
ويعول المجتمع الدولي على إجراء الانتخابات البرلمانية في مايو المقبل، ويعتبر أن الانتخابات جوهرية لنجاح أجندة الإصلاح، وإعادة بناء الثقة بين الدولة والمواطنين وتجديد السلطة.
وتسود مخاوف من عقبات مالية أو أحداث أمنية ترافق إجراء الانتخابات وسط تجارب سابقة في السنوات الماضية كان آخرها عدم إجراء الانتخابات البرلمانية في العام 2013 إلا أنه تم تمديد ولاية البرلمان حتى العام 2018.
ويعاني لبنان من انهيار في عملته المحلية مقابل الدولار في وقت تضرب فيه البلد أزمات سياسية واقتصادية ومعيشية وصحية متشابكة أدت لارتفاع معدل الفقر إلى 82 % مع تفاقم البطالة والتضخم وتآكل المداخيل والمدخرات وسط ارتفاع غير مسبوق في الأسعار مع شح في الوقود والأدوية وحليب الأطفال.