واشنطن 7 فبراير 2022 (شينخوا) أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا يوم الاثنين أن مشروع خط أنابيب الغاز المشترك بين ألمانيا وروسيا لن يمضي قدما في حال غزت روسيا أوكرانيا، دون أن يشير إلى كيفية تحقيق ذلك في ظل ما لدى الجانب الألماني من تحفظات على ذلك القرار كرادع ضد موسكو.
وقال بايدن في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض مع المستشار الألماني الزائر أولاف شولتس "إذا عبرت الدبابات والقوات الروسية الحدود ودخلت أوكرانيا، فلن يكون هناك نورد ستريم 2"، في إشارة إلى خط الأنابيب المكتمل البناء الذي ينقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا عبر أوكرانيا.
وقال الرئيس عن خط الأنابيب الذي لم يبدأ تشغيله بعد "سنضع حدا لذلك".
وعند سؤاله عن الكيفية التي ستتمكن بها الولايات المتحدة من منع تدفق الغاز في خط الأنابيب حيث يوجد المشروع تحت سيطرة ألمانيا، لم يوضح بايدن واكتفى قائلا إنه يستطيع "الوعد " بأن واشنطن "ستكون قادرة على القيام بذلك".
من جانبه، تجنب شولتس تكررا ذكر نورد ستريم 2 بشكل مباشر على الرغم من أن خط الأنابيب كان أحد الموضوعات التي شغلت الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي.
وقال المستشار الألماني متحدثا بالإنجليزية "سنكون متحدين"، كأنه يريد أن يطمئن الأمريكيين. "سنعمل سويا. وسنتخذ جميع الخطوات اللازمة، سنقوم كلنا معا باتخاذ جميع الخطوات اللازمة".
وحاول بايدن وشولز، الذي يزور الولايات المتحدة لأول مرة منذ توليه منصب المستشار في ديسمبر، إظهار الوحدة التي لا تتزعزع بين واشنطن وبرلين فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة المستمرة على حدود أوكرانيا.
ويسيطر قدر كبير من الإحباط أعربت عنه وسائل الإعلام الأمريكية والمشرعون في الكابيتول هيل بشأن قرار ألمانيا عدم مساعدة أوكرانيا بأسلحة فتاكة، وكذلك ما اعتبروه عدم وضوح برلين بشأن ما إذا كان سيتم إيقاف تشغيل نورد ستريم 2.
وقال بايدن في دفاعه عن شولتس مؤكدا ثقة بلاده بشولتس بعد طعن أحد الصحفيين فيها "ليست هناك حاجة له لاستعادة الثقة. إنه يتمتع بثقة الولايات المتحدة الكاملة".
ومشددا على أن الشراكة عبر الأطلسي مع الولايات المتحدة كـ"إحدى الركائز الدائمة للسياسة الألمانية"، قال شولتس إن بلاده قامت بدورها من حيث تعزيز القوة العسكرية لمنظمة حلف شمال الأطلسي وفيما يتعلق بتقديم المساعدة المالية لأوكرانيا.
ولتبديد المخاوف بشأن اعتماد ألمانيا على إمدادات الغاز الروسي، قال شولتس إن حكومته تتخذ إجراءات لتسريع الانتقال إلى اقتصاد قائم على الطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن ربع إجمالي الطاقة التي تعتمد عليها ألمانيا الآن يتم توليدها من الغاز. وأن "جزء فقط من هذا الغاز يأتي من روسيا فيما يأتي الجزء الأكبر منه من النرويج أو هولندا".