عدن، اليمن 5 فبراير 2022 (شينخوا) كشفت الأمم المتحدة اليوم (السبت) عن نقاشات قالت إنها ايجابية للغاية مع الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بشأن مقترح أممي لحل إشكالية خزان صافر النفطي المتهالك في البحر الأحمر قبالة الحديدة غربي اليمن.
وأوضح بيان لمكتب تنسيق الأمم المتحدة باليمن، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن المنسق المقيم في اليمن ديفيد غريسلي، عقد اجتماعات بناءة الأسبوع الماضي بشأن مقترح للأمم المتحدة للتخفيف من التهديد الذي تشكله وحدة التخزين والتفريغ العائمة، سفينة صافر، الراسية قبالة ساحل الحديدة.
وقال البيان إن غريسلي ناقش المقترح مع رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ووزير النقل ولجنة طوارئ صافر في مدينة عدن (العاصمة المؤقتة جنوبي البلاد)، لافتا إلى أن النقاشات كانت ايجابية للغاية، حيث أكد المسئولون الحكوميون دعمهم للمقترح.
ويتضمن المقترح الأممي للحل "نقل المليون برميل من النفط الخام الموجودة على متن السفينة صافر إلى سفينة أخرى"، حسب البيان.
ووفقا للبيان، فان غريسلي أجرى أيضا مناقشات بناءة للغاية في 29 يناير الماضي، مع كبار ممثلي سلطات صنعاء (جماعة الحوثي) بشأن سفينة النفط صافر، حيث أكدوا قلقهم من المخاطر البيئية والإنسانية التي تشكلها الناقلة ورغبتهم في رؤية تحرك سريع لحل المشكلة.
وتابع البيان "اتفقنا من حيث المبدأ على كيفية المضي قدما في الاقتراح".
وأشار البيان إلى أن غريسلي "مشترك حاليا في حوار أوسع مع الدول الأعضاء المهتمة والتي سيكون دعمها حاسما لتحقيق المشروع".
ولفت بيان المنسق الأممي إلى "أن خطر وقوع كارثة وشيكة أمر حقيقي للغاية، والحاجة الآن إلى ترجمة النية الطيبة التي أظهرها جميع المحاورين إلى أفعال في أقرب وقت ممكن".
ويقع خزان صافر في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، وهو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب (170 كلم) شرق صنعاء.
وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من حقول صافر النفطية إلى الخزان وكذا عملية التفريغ من الخزان مع بداية الحرب في أواخر العام 2014.
ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و 140 ألف برميل من النفط الخام.
ويخضع الخزان العائم لسيطرة جماعة الحوثي، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015 ما تسبب بتآكل جسم الخزان.