نانتشانغ 30 يناير 2022 (شينخوا) شهدت البيئة الإيكولوجية على طول نهر اليانغتسي، أطول نهر في الصين، تحسنا مستمرا في السنوات الأخيرة.
وتحتضن مقاطعة جيانغشي بشرقي الصين 152 كيلومترا من امتداد نهر اليانغتسي، وتشهد تقدماً في تكنولوجيا الرصد الذكي والتحليل الرقمي لعناصر البيئة الإيكولوجية، لتصبح كلمات "سر" في حماية النهر الأم للمقاطعة وكامل الصين.
وفي محافظة هوكو بمدينة جيوجيانغ في المقاطعة، خصصت الحكومة المحلية 17 مليون يوان (قرابة 2.7 مليون دولار أمريكي) في عام 2021 ، لبناء منصة رصد ذكي للبيئة الإيكولوجية في المحافظة، وتوفير خدمات تحليل رقمي تشمل رصد عناصر البيئة مثل الجو والمياه والتراب والنفايات الصلبة والبيئة الإيكولوجية وغيرها، وبيانات الرصد لمصادر التلوث.
وقال وانغ وي بن، المسؤول في شركة CECEP تايرود المحدودة للتكنولوجيا، التي تتعاون مع حكومة المحافظة في بناء المنصة، قال: "إن أبرز ميزة للمنصة الذكية هو الرقمنة والذكاء، حيث جمعت المنصة حالات الانبعاثات لأكثر من 40 شركة رئيسية في المحافظة لتقوم بالرصد الفوري على مدار 24 ساعة كل يوم. وعند تجاوز الانبعاث المقياس المحدد، ستُطلق المنصة إنذارا بشكل تلقائي وتقوم سلطات الرصد بالفحص الميداني في أسرع وقت ممكن".
وتعد المحافظة نبذة من أعمال حماية البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي في كامل الصين. ويرى وانغ أن الرصد الرقمي للمنصة يضمن بأقصى جهده أن تتطابق الانبعاثات من الشركات مع المقاييس المطلوبة، الأمر الذي يتميز بأهمية بالغة لحماية البيئة الإيكولوجية على نهر اليانغتسي.
وفي السياق ذاته؛ لطالما رغبت زينب رزق، وهي طالبة مصرية تدرس في جامعة جيانغشي للمالية والاقتصاد بمقاطعة جيانغشي، في التعرف على مزيد من التفاصيل حول حماية البيئة الإيكولوجية لنهر اليانغتسي، ما دفعها لزيارة محافظة هوكو، حيث أعجبت بتدابيرها المبتكرة الذكية لتحقيق التنمية الخضراء والرصد الذكي.
وعند مشاهدة الصور القديمة للمحافظة ونهر اليانغتسي، اندهشت زينب من التغيرات الكبيرة التي حصلت بعد أعمال حماية البيئة، حيث لاحظت تحسن البيئة الإيكولوجية المحلية بشكل مرموق، وأصبحت الشواطئ أجمل وأخضر.
وفي السنوات الأخيرة، تمت زراعة الأشجار والنباتات الخضراء وبناء مناطق سياحية مثل "خطوط خضراء" على ضفاف نهر اليانغتسي، لكي يتجول المقيمون المحليون هناك براحة ويتمتعوا بمناظر النهر، ويمارسوا الرياضات البدنية، فضلاً عن الاضطلاع على مشاهدة اللوحات المعنية بالتعريف بالتاريخ والثقافة التقليدية المحلية، ونتائج أعمال الحماية الإيكولوجية وغيرها.
وذكرت الفتاة المصرية أن الاهتمام والحرص البالغين من الحكومة المحلية والمواطنين بحماية البيئة الإيكولوجية تركا انطباعات عميقة لديها، حيث قالت: "إن الصين ومصر حضارتان قديمتان في العالم، وتزخران بتقاليد التنمية المستدامة التي تضرب جذورها في أعماق التاريخ، إن السعي إلى بناء حضارة متناغمة بين الإنسان والطبيعة، سيمنح العالم مستقبلاً أكثر إشراقاً.