بكين 26 يناير 2022 (شينخوا) قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ اليوم (الأربعاء) إن الصين مستعدة للعمل مع هولندا على تعزيز الثقة السياسية المتبادلة، ودفع التعاون العملي، وتدعيم الروابط بين الشعبين، والدفع تجاه تحقيق تقدم جديد في العلاقات بين البلدين.
أدلى لي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الهولندي مارك روته،عبر رابط فيديو.
كما هنأ لي نظيره الهولندي مجددا بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لوزراء هولندا.
ومشيرا إلى أن هولندا تعد شريكا تعاونيا هاما للصين في أوروبا، لفت لي إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة لتطوير العلاقات مع هولندا.
وأضاف أن الصين مستعدة لاستغلال فرصة حلول الذكرى الـ50 لإقامة العلاقات الدبلوماسية، للعمل مع هولندا على تحقيق المزيد من المنافع للدولتين والشعبين.
وموضحا أن الصين وهولندا ملتزمتان بالتعددية والتجارة الحرة، قال لي إن الصين متمسكة بقوة بسياسة الانفتاح، وملتزمة بخلق بيئة أعمال تجارية دولية وموجهة للسوق وقائمة على القانون، لجميع الشركات الصينية والأجنبية المسجلة في الصين.
وتابع قائلا إن الصين تدعم إقامة مجلس قطاع الأعمال الصيني-الهولندي، بصفته منصة جديدة للتبادلات والتعاون في مجال الأعمال التجارية بين الشركات من الدولتين.
وأضاف أن الصين تعتزم تعميق التعاون مع هولندا في مجالات التغير المناخي والعلوم والتكنولوجيا والزراعة الحديثة، من بين مجالات أخرى. وتابع :"نرحب بدخول المزيد من المنتجات الزراعية الهولندية عالية الجودة إلى السوق الصينية".
كما أكد لي أن الصين والاتحاد الأوروبي يتقاسمان مصالح مشتركة واسعة النطاق. ويتعين على الجانبين الالتزام بالحوار والتعاون، واحترام بعضهما البعض، والتعامل مع بعضهما البعض على قدم المساواة، ومعالجة النزاعات والخلافات على نحو مناسب، والعمل من أجل تحقيق تنمية سليمة ومطردة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وأعرب عن أمله في لعب هولندا دورا بناءً في تدعيم العلاقات والتعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي، بصفتها عضوا هاما في الاتحاد.
ومن جانبه، قال روته إن هولندا والصين قامتا بتعاون بناء في مختلف المجالات، كما تتمتع العلاقات الثنائية بزخم جيد.
وأضاف روته أن الجانب الهولندي يأمل في تعميق التبادلات والتعاون في مجالات من بينها الثقافة والاقتصاد والتجارة والزراعة والاقتصاد الدائري، مضيفا أن بلاده تؤمن بأن الصين ستستضيف دورة ألعاب أولمبية شتوية ناجحة.
وتابع قائلا إن الاتحاد الأوروبي والصين يحتاجان إلى الارتقاء بالحوار والتعاون، وكذا التعامل مع الخلافات بشكل مناسب، والاستجابة المشتركة للتحديات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19 والتغير المناخي.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن القضايا الدولية والإقليمية محل الاهتمام المشترك.