بيروت 11 يناير 2022 (شينخوا) أعلن رئيس "تيار المردة" اللبناني المسيحي الوزير السابق سليمان فرنجيه اليوم (الثلاثاء) اعتذاره عن عدم المشاركة في "حوار وطني" كان دعا إليه الرئيس اللبناني ميشال عون.
وجاء اعلان فرنجية في تصريحات للصحفيين عقب لقائه مع الرئيس عون في إطار المشاورات الرئاسية قبيل جلسات الحوار.
وقال فرنجية إنه لا يوجد خلاف شخصي بينه وبين عون بل هناك اتفاق بينهما على القضايا الاستراتيجية.
ونفى فرنجية أن يكون يمهد للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة خلفا للرئيس عون الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر المقبل.
وسبق ان اعتذر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وزعيم (تيار المستقبل) السني سعد الحريري يوم الجمعة الماضي عن عدم المشاركة في الحوار معتبرا أن "أي حوار يجب أن يحصل بعد الانتخابات البرلمانية" المقررة في مايو المقبل.
وكان عون دعا في 27 ديسمبر الماضي في كلمة متلفزة، الأطراف السياسية اللبنانية إلى "حوار وطني عاجل" بهدف التفاهم على إقرار اللامركزية الإدارية والمالية الموسعة، والاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان، وخطة التعافي المالي والاقتصادي.
وفي اطار التحضيرات للحوار اجتمع عون اليوم في لقائين منفصلين مع رئيس كتلة (حزب الله) البرلمانية محمد رعد ومع رئيس كتلة (ضمانة الجبل) النائب طلال أرسلان.
وأعرب كل من رعد وأرسلان في تصريحات بعد اللقاء مع عون عن تأييدهما الدعوة الى مؤتمر الحوار واستعدادهما للمشاركة فيه.
ويواجه لبنان انقساما سياسيا وأزمة مالية ونقدية واقتصادية يعتبرها البنك الدولي أنها "الأكثر حدة وقساوة في العالم" كما يصنفها ضمن أصعب 3 أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن الـ19.
وأدت الأزمة الى تدهور معيشي وانهيار الليرة اللبنانية وتآكل المداخيل وتراجع القدرة الشرائية مع ارتفاع البطالة وأسعار مختلف المواد الحياتية وتجاوز معدل الفقر 82 % مع رفع الدعم الرسمي عن المواد الأساسية وخاصة الوقود والقمح والدواء.