عدن، اليمن 11 يناير 2022 (شينخوا) طالبت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن اليوم (الثلاثاء) بإجراء تفتيش على موانئ محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين عقب اتهام التحالف العربي للجماعة باستخدامها لأغراض عسكرية.
وذكر بيان صحفي للبعثة الأممية أنها "تلاحظ بقلق بالغ الادعاءات المتعلقة باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية".
وأضاف البيان "طلبت البعثة القيام بإجراءات التفتيش التي تعتبر جزءا من تفويضها"، مؤكدة أنها "تقف على أهبة الاستعداد لمعالجة شواغل عسكرة الموانئ".
وأعادت البعثة تذكير الأطراف المعنية أن "الموانئ تعتبر شريان الحياة لملايين المواطنين اليمنيين".
وناشدت البعثة الأممية الأطراف بـ"حل هذه القضية مع الالتزام بضبط النفس، وأن تعطي الأولوية القصوى للحفاظ على الطابع المدني للبنية التحتية والمنشآت العامة وضمان حماية الموانئ بما يصب في مصلحة الشعب اليمني".
وتخضع موانئ الحديدة (الحديدة - الصليف - ورأس عيسى) لسيطرة جماعة الحوثي منذ عام 2014.
وقبل أيام، اتهم التحالف العربي بقيادة السعودية الحوثيين باستخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية.
وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة هي بعثة مراقبة شكلتها الأمم المتحدة عقب اتفاق رعته بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر 2018، بهدف مراقبة وقف العمليات العسكرية في الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، والتي تضم ميناء الحديدة الشريان الرئيسي للإمدادات الأساسية في اليمن.
وتضمن الاتفاق حينها وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته) وموانئ المحافظة (الحديدة- الصليف- رأس عيسى) إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه، ولا يزال الحوثيون يتمركزون في المدينة والموانئ.