بكين 28 ديسمبر 2021 (شينخوا) تعاونت إذاعة ((صوت أمريكا)) لبعض الوقت مع الحكومة الأمريكية لتسييس العديد من القضايا المتعلقة بالصين بغرض احتواء وقمع الصين، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الثلاثاء).
وأدلى المتحدث تشاو لي جيان بهذه التصريحات ردا على "تقرير نهاية العام" الذي نشرته مؤخرا إذاعة ((صوت أمريكا))، والذي يدعي أنه في عام 2021، قوضت الصين حقوق الإنسان وسيادة القانون في هونغ كونغ وارتكبت ما يسمى بـ"الإبادة الجماعية" في شينجيانغ.
وقال تشاو: "لقد تجاهلت إذاعة ((صوت أمريكا)) الحقائق دائما ونظرت إلى الصين من خلال نظارة معتمة. من الصعب العثور على شيء جيد عن الصين في تقاريرهم".
وأشار المتحدث إلى أنه منذ وقت ليس ببعيد، قال موظف سابق في إذاعة ((صوت أمريكا)) إنه لم يدرك حتى وصوله إلى الصين أن التقارير الإخبارية التي كان يقرأها كل يوم كانت معاكسة تماما للوضع الحقيقي في الصين.
وذكر المراسل أيضا أن بعض الأشخاص الذين يعملون لصالح إذاعة ((صوت أمريكا)) قد فُصلوا لأنهم اقترحوا زيادة التغطية الإيجابية للصين، وفقا لما قاله تشاو.
وأشار المتحدث بقوله: "إنه لأمر مروع أن نفكر في حقيقة أن مجموعة من الأشخاص ليس لديهم اهتمام حقيقي بمعرفة المزيد عن الصين يعملون لصالح إذاعة ((صوت أمريكا)) ويكتبون ويعلقون على الصين".
وأضاف أن العلاقة بين إذاعة ((صوت أمريكا)) والحكومة الأمريكية معروفة للجميع على وجه الأرض، قائلا: "إذا فهمنا ذلك، فليس من الصعب علينا فهم سلوك إذاعة ((صوت أمريكا))".
وقال تشاو إن تسييس إذاعة ((صوت أمريكا)) يشمل مجالات متعددة مثل الاقتصاد والتجارة، والاستجابة لكوفيد-19، والعلوم والتكنولوجيا، والرياضة، والصحافة وحقوق الإنسان، انطلاقا من التحريض على الخلافات التجارية مع الصين وصولا إلى اختلاق "فيروس الصين"، ومن قمع شركات التكنولوجيا الصينية إلى الادعاء الذي لا أساس له من الصحة بأن الصين "تقمع الحرية".
ولفت تشاو إلى أن تسييس الولايات المتحدة لقضايا حقوق الإنسان، بما في ذلك إذاعة ((صوت أمريكا))، أدى إلى عواقب وخيمة على العالم. وسيزداد وعي الشعوب في جميع أنحاء العالم بالوجه الحقيقي للولايات المتحدة المختبئ تحت ستار "المدافعة عن حقوق الإنسان".