بكين 27 ديسمبر 2021 (شينخوا) أظهرت بيانات رسمية صادرة عن الهيئة الوطنية للإحصاء اليوم الاثنين، أن أرباح الشركات الصناعية الكبرى في الصين واصلت نموها السريع في الأشهر الـ11 الأولى من العام الجاري.
وأشارت البيانات إلى أن الشركات الصناعية التي لا تقل الإيرادات السنوية لكل منها عن 20 مليون يوان (حوالي 3.14 مليون دولار أمريكي)، شهدت زيادة في أرباحها المجمعة بنسبة 38 في المائة على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى نوفمبر هذا العام، لتصل إلى 7.98 تريليون يوان.
ووصلت نسبة متوسط النمو للفترة ما بين يناير ونوفمبر لعامي 2020 و2021 إلى 18.9 بالمئة.
وفي شهر نوفمبر وحده، جنت الشركات الصناعية الكبرى أرباحا بلغت 805.96 مليار يوان، بزيادة 9 بالمئة على أساس سنوي، وفقا لبيانات الهيئة.
وقدمت الأرباح الصناعية الجيدة التي تم تسجيلها خلال أغلب العام دليلاً آخر على أن الاقتصاد الصيني قد استقر على الرغم من التحديات في الداخل والخارج.
وخلال عرضه للبيانات بالتفصيل، سلط تشو هونغ، كبير الإحصائيين في الهيئة الوطنية للإحصاء، الضوء على التحسن في هيكل أرباح الأعمال، قائلاً إن كبح الزخم المتزايد في أسعار بعض المواد الخام قد خفف الضغط على المنتجين النهائيين.
وقال تشو: "ساهم إنتاج المعدات والسلع الاستهلاكية بشكل أكبر في إجمالي الأرباح الصناعية... وسجل عدد متزايد من القطاعات زيادة في الأرباح".
وسجل إنتاج السلع الاستهلاكية مزيدا من الأرباح للشهر الثاني على التوالي في نوفمبر الماضي، بقيادة قطاعي الملابس والأغذية، وعاد قطاع تصنيع المعدات لتحقيق مكاسب إيجابية مع زيادة طفيفة في الأرباح.
ونظرا لارتفاع أسعار السلع، استمر قطاع التعدين في تحقيق أرباح مرتفعة، رغم أن ذلك كان بمعدل نمو أكثر اعتدالا، وظل قوة دافعة رئيسية لنمو الأرباح الصناعية على نطاق أوسع.
كما شدد تشو على أن تشغيل الشركات الخاصة والصغيرة استمر في التحسن بفضل مجموعة من تدابير تخفيف الأعباء، بدءا من الإعفاءات الضريبية ووصولا إلى تقديم الحكومة للدعم التمويلي، مضيفا أن نمو أرباح تلك الشركات جاء أقوى من المتوسط الصناعي.
وفي الأشهر الـ11 الأولى، زادت الإيرادات المجمعة للشركات المذكورة بنسبة 20.3 بالمئة عن العام الماضي، لتبلغ 114.31 تريليون يوان، بينما شهد 33 من بين 41 قطاعا توسعا في الأرباح. وحتى نهاية نوفمبر الماضي، بلغ إجمالي أصول الشركات الصناعية 141.07 تريليون يوان، بزيادة 9.8 بالمئة عن العام السابق.
وعلى الرغم من تحسن ظروف التشغيل، حذر تشو من التحديات بما في ذلك التكاليف المرتفعة نسبيا للأعمال، مضيفا أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لمساعدة الشركات الصناعية.
وقال تشو إن الدعم الدقيق والمستهدف لشركات التصنيع، ولا سيما الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، يجب أن يكون أقوى سعيا لتحفيز حيوية كيانات السوق.